مركز مكافحة التجسس الأميركي يحذِّر من تدخُّل إيران والصين وروسيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة
حذَّر مركز الأمن القومي الأميركي ومكافحة التجسس من تدخُّل إيران والصين وروسيا في الانتخابات الرئاسية اﻷميركية المزمع إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.
وأصدر رئيس المركز ويليام إيفانينا بيانًا جديدًا، الجمعة 7 أغسطس (آب)، يحذّر من فوز أو خسارة محتملة للمرشحَين الرئيسيَّين، وضمن ذلك احتمال تدخُّل إيران والصين وروسيا في انتخابات بلاده.
ويتزامن هذا التحذير مع إرسال الخارجية الأميركية رسائل نصية إلى مواطني إيران وروسيا، تركز أيضًا على "التدخل الأجنبي في الانتخابات".
وفي بيانه الجديد، قال ويليام إيفانينا، إنه عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، تستمر الحكومات الأجنبية في التدخل من خلال تغيير نهج وتفضيلات الناخبين، والتأثير على السياسات الأميركية، وزيادة الخلاف، وخلق شعور بعدم الثقة بين المواطنين تجاه الآليات الديمقراطية للبلاد.
وأضاف أن هذه الدول ربما تحاول أيضًا تعطيل البنية التحتية الانتخابية، وضمن ذلك سرقة المعلومات وما شابه ذلك، على الرغم من أنه سيكون "من الصعب" عليها التلاعب أو التدخل على نطاق واسع.
يعتقد مدير المركز القومي الأميركي لمكافحة التجسس، أن "عديدًا من الجهات الأجنبية الفاعلة" لها تفضيلاتها وخياراتها المفضلة فيما يتعلق بمن يفوز في الانتخابات، ويعبّرون عنها سرًا وعلانية.
ثم أضاف أن المؤسسة التي تحت قيادته قلقة بشكل واضح من التدخلات الحالية والمحتملة من قِبل الصين وروسيا وإيران.
وقال إيفانينا عن إيران: "تقييمنا هو أنها تريد تحدي الآليات الديمقراطية للولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، وتقسيم البلاد عشية الانتخابات".
وذكر أن جهود إيران في هذا المجال من المرجح أن تستند إلى إجراءات عبر الإنترنت "مثل نشر معلومات كاذبة في الفضاء الافتراضي أو إعادة نشر محتوى معادٍ لأميركا".
وأردف المسؤول الأمني والاستخباراتي الأميركي الرفيع قائلًا: "ينبع جزء من دوافع طهران لهذه الإجراءات (التدخلية) من تكهنات طهران بأن إعادة انتخاب الرئيس ترامب ستواصل الضغط الأميركي لمحاولة تغيير النظام".