بالتزامن مع التأكيدات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين حول موضوع انتهاء الحظر على الأسلحة وخطة الحكومة لبيعها وشرائها، احتج مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي على نقص عقار الأنسولين الحيوي لأكثر من 5 ملايين مريض بالسكري.

وأصبح هاشتاغ "لا يوجد أنسولين" هو الأول لنشطاء تويتر في إيران في الأيام الأخيرة.

وشبه عدد من النشطاء هذا الدواء بـ"الأكسجين" لمرضى السكري، واصفين نقصه بأنه ناتج عن"عدم كفاءة المسؤولين".

وكتب أحد النشطاء للمسؤولين قائلا: "لماذا لا تموتون من الخجل؟ قلبي يكاد يتوقف من الخوف لأن والدي المصاب بالسكري، والذي يعاني من مرض في القلب أيضًا، لديه أنسولين ليومين مقبلين فقط، ولا يمكنني فعل شيء".

وردًا على موجة الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد رئيس منظمة الغذاء والدواء، أمس الأحد، نقص الأنسولين في السوق، قائلاً إن سبب ذلك هو عدم إمكانية توفير النقد الأجنبي للشركات الأجنبية بسبب "العقوبات".

وفي غضون ذلك، قال محمود نجفي عرب، رئيس لجنة اقتصاديات الصحة بالغرفة التجارية بطهران، اليوم الاثنين 19 أكتوبر (تشرين الأول)، إنه تم استيراد "أكثر من 1.5 ضعف حاجة البلاد" من الأنسولين، لكن "تم تهريب الكثير منه، مثل الأدوية الأخرى، إلى دول المنطقة".

یشار إلی أن نشر هذا الخبر، يتزامن مع اكتشاف 19 شاحنة أدوية مهربة كانت متجهة من إيران إلى العراق، مما أثار غضب واحتجاج المرضى وأقاربهم، والناشطين المدنيين.

وقال مستخدم يدعى ابتين: "الأنسولين موجود في العراق."

كما أشار حسين رونقي، وهو سجين سياسي سابق، في حسابه على "تويتر"، إلى "عدم أهمية" حياة الناس بالنسبة للحكام، وكتب أن "عدم الكفاءة والفساد أصابا إيران بالشلل وعرّضا حياة الجميع للخطر".

ومن جهة ثانية، قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن لدى بلاده "خطة لشراء وبيع الأسلحة"، مضيفًا أن إيران يمكن أن تكون "واحدة من أكبر 5 مصنعين للأسلحة، لنفسها وللمنطقة، في السنوات العشر المقبلة".

وأكد أمير حاتمي، الذي تحدث في برنامج تلفزيوني، مساء أمس الأحد، دون أن يذكر أسماء الدول التي ستدخل إيران معها في مفاوضات بشأن شراء وبيع الأسلحة: عرضت "دولة لا أستطيع تسميتها" على إيران "التعاون والشراكة لإنتاج معدات دفاعية".

كما أشار حاتمي إلى الصواريخ والطائرات دون طيار والدبابات وقاذفات الصواريخ والرشاشات والعربات المدرعة، كمعدات "جاهزة للبيع" في إيران.