واصل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء 18 فبراير (شباط)، بذل جهوده ومساعيه لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا إن المشاركة ليست "واجبًا وطنيًا وثوريًا" فحسب، بل هي "واجب شرعي".

وكان المرشد خامنئي قد أعلن عن امتعاضه من قناة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية، قائلا إن القناة الناطقة بالفارسية في بريطانيا، تلقت مبالغ كبيرة من إحدى الدول المعادية، لثني المواطنين الإيرانيين عن التصويت لصالح أشخاص ثوريين"، على حد تعبيره.

وخلال استقباله عددًا من أهالي محافظة أذربيجان الشرقية، وصف خامنئي التصويت بأنه "احتفال وطني وحق مدني".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد صرح يوم 5 فبراير (شباط) الحالي، بالقول: "قد لا يحبني أحد، لكن إذا كان يحب إيران، فعليه التصويت".

وتأتي عملية استخدام خامنئي للتوصيفات والتعبيرات المختلفة بهدف زيادة الإقبال الشعبي على صناديق الاقتراع، بعدما كان مركز الدراسات الاجتماعية التابع لجامعة طهران قد أصدر في وقت سابق من الشهر الجاري نتائج استطلاع للرأي خلصت إلی أن 24.2 في المائة فقط من سكان العاصمة هم من ينوون التصويت.

يشار إلى أن نتائج هذا الاستطلاع للرأي نشرته وكالة أنباء "فارس"، يوم السبت الماضي، نقلا عن رئيس مركز الدراسات الاجتماعية بجامعة طهران.

إلى ذلك، اعتبر خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات "تحمي سمعة النظام الإسلامي"، وقال إن هدف أميركا هو تقليل المشاركة في الانتخابات و"فصل الشعب عن النظام ودفعه إلى اليأس من صندوق الاقتراع".

وقال خامنئي أيضًا إن الحكومة الأميركية، و"خلال خطوة غير مدروسة"، قامت بقتل قاسم سليماني، وقد حدثت بعد هذه العملية أحداث أدت إلى "ارتباك" أميركا، والآن تعتزم الحكومة الأميركية تعويض "ارتباكها" بطريقة أو بأخرى، وذلك من خلال العمل على إضعاف مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات.

ولفت المرشد خامنئي إلى أن "أصدقاء" الجمهورية الإسلامية قلقون إزاء عدم مشاركة الشعب في الانتخابات، دون ذكر اسم أي دولة.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد الأحداث الأخيرة في إيران، خاصة احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي أسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص، بحسب وكالة أنباء "رويتر"، أعلن عدد كبير من المعارضين والمنتقدين للجمهورية الإسلامية أنهم سيقاطعون الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أن العديد من المجموعات والأحزاب السياسية خارج البلاد قاموا بمقاطعة الانتخابات المذكورة.

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن 57 مليونًا و918 ألفًا و159 شخصًا، مؤهلون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، من بينهم مليونان و931 ألف شخص يستطيعون التصويت لأول مرة.