قال جعفري دولت‌ آبادي، اليوم الثلاثاء، 22 يناير (کانون الثاني)، في مقابلة مع راديو "بارك شهر" إن وحيد مظلومين قد اشتهر باسم "سلطان المسکوکات" لأنه کان يعمل في مجال المسکوکات. وتم اكتشاف كثير مما يملك، وتمكنت الشرطة وأجهزة الأمن من تحديد هذه الممتلكات.

ووفقًا لمدعي عام طهران، عباس جعفري دولت‌ آبادي، لم يستطع المسؤولون القضائيون أن يعثروا على مسکوکة واحدة عند وحيد مظلومين الذي أُعدم يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.

وقال دولت آبادي أيضًا إن المحكمة أمرت بمصادرة ممتلكات وحيد مظلومين، وستتم مصادرة هذه الممتلكات بعد إجراء بعض التقارير الخاصة.

وكان وحيد مظلومين قد اعتقل في شهر يوليو (تموز) 2018، وأعدم بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وقد تم تقديمه للقضاء بوصفه شخصًا يملك طنين من المسکوکات الذهبية. وقالت شرطة طهران حينها إن مظلومين "أمر أتباعه بالذهاب إلى سوق طهران، وشراء جميع المسکوکات، بغض النظر عن سعر اليوم، ليقوم هو بتحديد سعر المسکوکات في الأيام المقبلة".

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ارتفع سعر العملة في إيران بشكل كبير، وارتفع سعر المسکوکات الذهبية من مليون ومائتي ألف تومان إلى نحو أربعة ملايين وخمسمائة ألف تومان.

وقد اتهم القضاء الإيراني وحيد مظلومين وشركاءه برفع أسعار المسکوکات عن طريق جمع المسکوکات الذهبية من السوق، وادعى بعض التجار أن مظلومين کان يحصل على معلومات مهمة  قبل الإعلان عن توجيهات البنك المركزي، من خلال علاقاته.

وقد أعدم مظلومين مع محمد إسماعيل قاسمي، وکانت تهمتهما هي الإفساد في الأرض، عبر تشكیل شبكة للإخلال بالنظام الاقتصادي والنقدي، عن طريق إجراء معاملات غير قانونية وغير مصرح بها للعملة والمسكوكات الذهبیة، وتهريب كبير للعملة والمسکوکات.

وقد أعلنت السلطة القضائية في سبتمبر (أيلول) الماضي أن متهمي هذا الملف 18 شخصًا.

وقال مظلومين بعد إلقاء القبض عليه، في مقابلة مع مراسل وكالة "ميزان": "إذا سألتني.. إذا كانت لدي فرصة للعودة إلى السوق مرة أخرى- ولا أعتقد ستکون هناك فرصة- فسأفعل ما فعلته مجددًا".

وقال صاحب محلٍ يقع في نفس المركز التجاري الذي يقع فيه مکتب مظلومين، لصحيفة "شرق": "کان عبقريًا، کان يأکل خبز عبقريته، لم يکن جديدًا في السوق، کان يعمل منذ 40 عامًا، قبل بضع سنوات أيضًا جاءوا وأخذوه، لم يمضِ وقت طويل حتى عاد إلى عمله ثانيةً، هذه التهم لن تلتصق به أبدًا".