طهران لا تتنفس، غارقة في التلوث، وروائح القمامة العفنة تملأ العاصمة، "جهان صنعت" تعنون باختصار: "اختناق طهران".. لا أحد في هذه الحكومة يتحمل مسؤولية الرائحة العفنة المجهولة.

عضوة مجلس بلدية طهران زهراء نجاد بهرام، طالبت، في مقال لها في "جهان صنعت"، محافظة طهران بالكشف عن مصدر هذه الرائحة وسببها، مضيفة أن المسؤولين في البلدية كلما جهزوا معداتهم لتحديد هذه الرائحة هبت الرياح وأزالتها.

وتوضح نجاد بهرام أن هذا السبب غير كافٍ، لكن المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية وحدها، فهناك محافظة ومسؤولون بيئيون لم يحركوا ساكنًا حتى الآن.

وفي موضوع آخر، ما زالت الصحف الأصولية قلقة من زيارة روحاني المقبلة لليابان.. بالأمس وجهت "كيهان" تحذيرًا لروحاني بأن لا يفرح بـ"آبي"، واليوم تحذره "جوان": بأن لا يكرر "تجربة الاتفاق النووي المريرة". كما توقعت الصحيفة في تقرير مفصل ما سيحدث في هذه الزيارة، حيث ستستغل أميركا الضعف الداخلي، كما فعلت عام 2009، وتوقع الحكومة في فخ المفاوضات.

محلل الشؤون الدولية، علي بيغدلي، كتب في افتتاحية "ستاره صبح" بأنه "لا أمل من هذه الزيارة، على الرغم من أن الأجواء ملائمة، ولكن المحركين لهذه المفاوضات غير مستعدين بعد، وعلى كل جهة أن تتنازل قليلاً".

أما المحلل مهدي ذاكريان، فقد كتب في افتتاحية "إيران" الحكومية أن زيارة روحاني لليابان تأتي في إطار العلاقات الدبلوماسية الجيدة، وبناءً عليه فلا ينبغي الخوف من الدبلوماسية، مضيفًا: "حتى لو تم تناول موضوع الاتفاق النووي وقدم الأميركيون اقتراحاتهم عن طريق اليابانيين، فهذا لا يعني قبول إيران بشروط الطرف الآخر".

وفي موضوع آخر، بعد مضي أسابيع على احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومع عدم إصدار أرقام رسمية عن عدد القتلى، فقد نشرت الصحف الأصولية معًا بيانًا لـ777 أستاذًا للرد على بيان الـ77 إصلاحيًا الذين أدانوا عنف النظام ضد الشعب.

نشرت "كيهان" وعشرات الصحف الأصولية الأخرى أجزاء من هذا البيان، ولكن البحث عن أسماء هؤلاء الأساتذة الـ777 لم يخرج بنتائج، فقط هناك توقيعات لمجهولين.

وفي سياق آخر، عاد موضوع الانضمام لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، عقب مغادرة المدرب الإيطالي ستراماتشيوني لإيران، وكتبت الصحف الإصلاحية عن تحول الانضمام لـ"FATF" إلى مطلب شعبي.

رئيس تحرير صحيفة "فرهيختكان" أطلق على أزمة مدرب نادي استقلال "بوابة ستراماتشيوني"، وكتب مسعود فروغي أن الأزمة المفاجئة للمدرب الإيطالي وضغوط مشجعي النادي جعلت السياسيين يتذكرون ملف انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي الدولية.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"مردم سالاري": مقارنة ميزانية تأمين طلاب الحوزة الدينية مع ترميم المدارس

قارنت صحيفة "مردم سالاري" بين ميزانية 20 برنامجًا في العام المقبل، موضحةً المبالغ المخصصة  لدعم مختلف البرامج الدينية والثقافية والبيئية في إيران، والفوارق الفاضحة بين ميزانيات برامج الدعاية الدينية الحكومية مع الرعاية الاجتماعية أو القضايا البيئية.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن مستحقات التأمين لطلاب الحوزة الدينية ورجال الدين العاطلين عن العمل يصل إلى 395 مليار تومان، وهي أعلى ميزانية بين 20 برنامجًا حكوميًا، في حين أن المخطط الاستراتيجي لترميم المدارس وتجهيزها في إيران لا يتجاوز 28 مليار تومان.

ضمن القائمة التي نشرتها الصحيفة، هناك 6 برامج للدعاية الدينية، من ضمنها تأمين طلبة الدين العاطلين عن العمل، وتعليم الإخوة والأخوات في الحوزات، ودعم الشؤون الثقافية للباسيج، وإرسال المبشرين الدينيين، وتوسيع الأنشطة الثقافية في المساجد، ويبلغ مجموعها أكثر من 1380 مليار تومان، فيما حصل برنامج تغطية التأمين الزراعي على مخصصات قدرها 34 مليار تومان، ومخطط ضبط المشاكل الاجتماعية الذي حصل فقط على 10 مليارات تومان.

"جوان": حذارِ من تكرار الاتفاق النووي

حذرت صحيفة "جوان" الأصولية من الانتظارات الكاذبة والوعود الزائفة للرأي العام حيال زيارة روحاني إلى اليابان، داعية لعدم بث الأمل في المجتمع، لأن عدم تحقق الوعود سيكون أصعب بكثير من عدم وجود آمال كبيرة.

اعتبر عباس حاجي أنصاري، في مقال له، أن أحد الأسباب الرئيسية لاحتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، هو الوعود الجوفاء، وتقديس الاتفاق النووي، وبالتالي يجب الحذر من خلق آمال زائفة أخرى للشعب.

من وجهة نظر أنصاري، فقد "قللت العقوبات النفطية من اعتماد البلاد على النفط الخام، مما أدى إلى الاكتفاء الذاتي، والاعتماد على الاقتصاد غير النفطي، واليوم يحاول الأميركيون تعطيل هذا الاكتفاء الذاتي عن طريق إرسال وساطات".

"جهان صنعت": اختناق طهران

تنتشر الرائحة الكريهة في طهران في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى درجة خطيرة، حيث تعيش طهران منذ ثلاثة أيام تحت مؤشر تلوث أعلى من 150، وهو خطر على المواطنين في جميع مناطق طهران، كما تم تسجيل مؤشر أعلى من 191 في مناطق أخرى.

بالإضافة إلى التلوث الشديد الذي اجتاح طهران، أضافت الرائحة النتنة الأشبه برائحة المجاري مشكلة أخرى للمدينة.

ويقول رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي: "لم يتم اتخاذ أي إجراء بعد لمكافحة هذه الرائحة".

"جام جم": طوفان مياه الصرف الصحي في كوت عبد الله

مشهد الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التنقل داخل حي كوت عبد الله، بسبب مياه الصرف الصحي، يمكن رؤيته في معظم مدن خوزستان المحاصرة بمياه الصرف الصحي منذ هطول الأمطار الأخيرة.

لكن كوت عبد الله، التابعة لمدينة كارون، غارقة في مياه الصرف منذ عدة أيام، حيث دخلت المياه الملوثة والقذرة إلى بيوت الناس.

وحسب مراسل "جام جم" في كوت عبد الله، فإن الرائحة القذرة منتشرة في كل مكان، ورائحة المجاري تنبعث من البقع السوداء النتنة، مياه المجاري سيطرت على المنازل والسجاد وعلى كل الأرض.

يتساءل السكان: "ألسنا إيرانيين؟"، فيما تبرر السلطات في خوزستان المشكلة بـ"نقص البنية التحتية".