أكد الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، على ضرورة عدم مقاطعة الانتخابات، داعيًا الحكومة إلى "التحلي بمزيد من التسامح"، ودعا الإيرانيين والإصلاحيين إلى "بذل التضحيات"، كما دعا إلى المشاركة في الانتخابات "من أجل إيران ومنع حدوث الخطر الرئيسي".

وأفاد مكتب خاتمي للإعلام، الخميس 18 يوليو (تموز)، أن الرئيس الإيراني الأسبق أكد على ضرورة المشاركة في الانتخابات وحل الخلافات السابقة، قائلا إنه "منذ مارس (آذار) سنة 2010 وأنا أقول باستمرار إنه ينبغي التطلع إلى المستقبل، وأن نسعى من أجل حل القضايا، وأن لا نسجن أنفسنا في الماضي".

وأضاف خاتمي: "يجب أن لا نطعن في مبدأ الانتخابات"، موضحًا أن "الانتخابات ليست شرطًا وافيًا لإقامة الديمقراطية، ولكنها شرط لازم لذلك"، لافتًا إلى أن "ترك صناديق الاقتراع يعني تشتيت الشعب".

وخلال لقائه أعضاء المجلس المركزي لـ"حزب الإصلاح"، يوم الأحد الماضي، أعرب خاتمي عن أمله في انفتاح المناخ السياسي في البلاد، حتى يتمكن الإصلاحيون من المشاركة في الانتخابات، مضيفًا أن "الإصلاحيين لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات بأي ثمن كان".

كما دعا الحكومة إلى أن تتصرف بتسامح وصبر أكثر تجاه الشعب.

وكان خاتمي قد دعا خلال السنوات الأخيرة، وبدعم من "قائمة الأمل"، دعا الشعب إلى المشاركة في انتخابات البرلمان، ومجلس الخبراء، ومجالس المدن، لكنه قال في أبريل (نيسان) الماضي، إنه "من الصعب أن ندعو الشعب إلى صناديق الاقتراع".

وصرح زعيم التيار الإصلاحي سابقًا: "إنني أواجه حاليا سؤال الشعب؛ وهو: لماذا دعوتمونا إلى المشاركة في الانتخابات ولم تفعلوا شيئًا يصب في إطار الإصلاحات الحقيقية".

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار الرئيس الإيراني الأسبق إلى المشاكل الاقتصادية المتزايدة في البلاد، قائلا: "يجب على البرلمان والحكومة أن يقدما للشعب إجابات شافية عن الوعود التي قدموها ولم يتحقق الكثير منها".