محلل سياسي إيراني: الاتفاق مع بايدن سيعقده رئيس أصولي قادم
توقع المحلل الإيراني، صادق زيباكلام، مشاركة متدنية في الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده التي ستجرى في يونيو (حزيران) القادم، مؤكدًا أن أحد المرشحين الأصوليين سيفوز بالانتخابات وسيقوم بالاتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
وفي مقابلة مع موقع "إنصاف نیوز" الإخباري، في طهران، يوم الأربعاء الماضي، توقع المحلل زيباكلام، الذي يدرّس التاريخ الإيراني الحديث في جامعة طهران، نسبة مشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة تتراوح بين 20 و30 في المائة، أي أقل من 73 في المائة، التي تم الإعلان عنها رسميًا في الانتخابات الماضية عام 2017.
وقال زيباكلام الذي يعد من المعتدلين بين الأطياف السياسية في إيران: "لقد ماتت انتخابات 2021، لن يحضر 24 مليون شخص ممن صوتوا لروحاني عام 2017 إلى صناديق الاقتراع، حيث أدار روحاني ظهره لمن صوتوا لصالحه، لأنه لم يعد بحاجة إليهم. لقد تجاهلهم وكأنه رئيس جمهور دولة أخرى". وقال زيباكلام إن روحاني بعد دعم الإصلاحيين له في انتخابات 2013 و2017، انضم في الواقع إلى الأصوليين و"وضع حدًا لفكرة الإصلاحات".
وحول مستقبل الاتفاق النووي في ظل مجي الديمقراطيين للحكم في الولايات المتحدة أكد زيبا كلام أن "بايدن يريد العودة إلى الاتفاق النووي وليس لديه أية شروط خاصة في الوقت الحالي، لكن هذه العودة مرهونة بقبولها في إيران أيضًا. ولم نر حتى الآن أي ترحيب من إيران في هذا الصدد".
يشار إلى أن بايدن كان قد صرح خلال الحملة الانتخابية أنه يريد العودة إلى لااتفاق النووي، "لكن هناك من يكافح في إيران لعدم عودة الأميركيين إلى الاتفاق النووي، وهم نفس المجموعة التي دمرت الاتفاق السابق".
ولفت زيباكلام إلى أن "أمامنا 4 أشهر حتى انتخابات 2021. وخلال هذه الفترة، أنا متأكد من أنه لن يحدث أي شيء خاص فيما يتعلق بالاتفاق النووي والعقوبات. وفي يونيو، عندما تجري الانتخابات، سيصبح شخص أصولي متشدد رئيسًا لإيران، وبالتالي إذا حدث شيء للاتفاق النووي، فسيكون بعد انتخابات 2021. ومع ذلك، فإنه يعتمد أيضًا على مدى تأثير العقوبات".
وفي السياق نفسه، قال زيباكلام: "قلت سابقاً إن اتفاق 2021 النووي سيحدث، وبعكس اتفاق يوليو (تموز) 2015، فإن هذا الاتفاق سينجح، لأن أرباح ودعاية هذا الاتفاق ستذهب إلى جيوب الأصوليين".
وختم المحلل السياسي بأن "الكثير من مشاكل بلدنا من الشعارات المتطرفة في سياستنا الخارجية، ولهذا السبب أصبحت الدول الأخرى حساسة تجاه قضايا إيران الإقليمية والصاروخية".