تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

محللون لـ"إيران إنترناشيونال": روحاني يسعى لـ"مناعة القطيع".. ومعلمون: كثير من الطلاب لا يستطيعون شراء كمامة

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت 5 سبتمبر (أيلول)، عبر كلمة له بالفيديو، عن فتح المدارس في إيران، رغم تحذيرات مسؤولي الصحة والمخاوف التي أعرب عنها أولياء الأمور.

وفي الأثناء، صرح حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، منتقدًا روحاني بشدة "لتعريضه حياة ملايين الأطفال والشباب الإيرانيين للخطر بسبب الإصرار على فتح المدارس مبكرًا، في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولو الصحة من تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في معظم المحافظات الإيرانية".

وفي الوقت نفسه، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران انتقادات من قبل المئات من أولياء الأمور لروحاني ووزير التعليم، بسبب "سوء التخطيط وعدم فهم الوضع الخطير للوباء".

وقد تم انتقاد روحاني بشكل خاص، بعد امتناعه عن الذهاب إلى إحدى المدارس لافتتاح العام الدراسي، كما هو معتاد كل عام، وذلك تخوفًا من احتمال إصابته بالفيروس، في الوقت الذي يرسل فيه ملايين الطلاب إلى فصول دراسية مزدحمة تخالف قواعد التباعد الاجتماعي بشكل صارخ وتخلو من التعقيم المناسب.

وفي حديثه أثناء المؤتمر الصحافي اليومي للمقر الوطني لمكافحة كورونا، أصر روحاني بغرور على وجهة نظره، قائلاً: "إن الأعداء يريدون وقف جميع الأنشطة في إيران بما في ذلك الأنشطة التعليمية"، مضيفًا أن "المدارس يجب أن تعمل هذا العام في إيران بطريقة المواقع العسكرية".

غير أنه قال ساخرًا: "لن نقيد الطلاب بالسلاسل ونرسلهم إلى المدرسة. لكن على من يريد أن يتخلف عن الآخرين، يمكنه عدم الذهاب إلى المدرسة لمدة عام".

ويبدو أن الهدف من هذه التصريحات الرئاسية هي حصرًا تخويف الطلاب حتى لا يذهبوا إلى المدرسة رغم خطر الوباء.

يأتي ذلك بينما صرح أحد المعلمين في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت، بأن كثيرًا من الطلاب في معظم أنحاء إيران لا يستطيعون شراء كمامات.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل أيام قليلة من العودة المبكرة للمدارس، اليوم السبت 5 سبتمبر (أيلول)، أي قبل أسبوعين من التاريخ المعتاد في 23 سبتمبر (أيلول)، كانت العائلات وحتى وزارة التعليم لا تزال غير متأكدة مما إذا كان روحاني جادًا بشأن فتح المدارس أم لا، حيث ظهر مسؤول في طهران على شاشة التلفزيون الرسمي، وطلب من المواطنين الاتصال بالمدارس صباح يوم 5 سبتمبر (أيلول) لمعرفة ما إذا كانت الخطة ستمضي قدمًا أم لا؟

وقد توقع بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وأولياء الأمور الذين اتصلوا بالقناة الثانية في التلفزيون الإيراني أن الحكومة ترغب في فتح المدارس لتحصيل الرسوم الدراسية، وبعد الحصول على المال سيعودون مرة أخرى إلى خطة العام الماضي بتقديم دروس عبر الإنترنت كما فعلوا خلال فصل الصيف .

السبب الآخر لفتح المدارس هو استحالة التعلم عن بُعد لجميع الطلاب، وهي الخطة التي تم تنفيذها بشكل محدود في الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع التلفزيون الحكومي.

لكن هناك من انتقد التلفزيون الحكومي بأنه أحد المساهمين الرئيسيين في تشجيع العمل وفق خطة التعليم عن بُعد، حيث يقوم بالحصول على أموال المواطنين من خلال بيع التطبيقات والإعلانات بدلاً من توفير التعليم المجاني على إحدى قنواته العديدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم طلاب المدارس البالغ عددهم 14 مليون طالب، لا يستطيعون تحمل تكاليف أجهزة الكمبيوتر والتطبيقات، لذا فإن التعلم عن بعد سيكون امتيازًا للبعض، ولكنه ليس بديلاً كاملاً عن التعلم داخل الفصل، إذا لم تساعد الحكومة العائلات في الحصول على الأجهزة والبرامج.

لكن الحكومة ليس لديها خطط لمساعدة جميع الطلاب في الحصول على أجهزة الكمبيوتر والتطبيقات اللازمة.

وفي السياق، قال المحلل الإيراني، إحسان محرابي، لـ"إيران إنترناشونال"، صباح اليوم السبت، إنه يبدو أن روحاني يؤمن بفكرة مناعة القطيع. فيما قالت والدة أحد الطلاب للقناة إن بعض الأطفال أصغر من أن يفهموا متطلبات السلامة في ظل الوباء. ومن ناحية أخرى قالت إن التطبيق المقدم للتعلم عن بعد لا يعمل.

وأعرب أستاذ جامعي يتحدث إلى "إيران إنترناشيونال" عن قلقه من أنه بعد فتح المدارس، "من المؤكد أننا سنشهد المزيد من حالات الإصابة بكورونا في المدارس، وبعد ذلك في المنازل". كما اقترح الأستاذ الجامعي أن على المواطنين تعليم أطفالهم في المنزل.

وفي غضون ذلك، بعثت منظمة النظام الطبي الإيراني، برسالة إلى المقر الوطني لمكافحة كورونا، أول من أمس الخميس، إلى وقف عملية فتح المدارس، فيما حذر عباس أغازاده، مسؤول كبير في منظمة النظام الطبي، من أن الفتح المبكر للمدارس "قد يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر". ومع ذلك، تجاهلت إدارة روحاني التعليمات الطبية ببساطة.

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More