أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين 10 فبراير (شباط)، بعقد الجلسة الأولى لمحاکمة روح الله زم، مؤسس موقع وقناة "آمد نیوز" علی التلغرام.

ووفقًا للتقارير، فقد بدأت المحاكمة في الساعة التاسعة صباحًا في الفرع 15 من محكمة طهران الثورية برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي. وفي البداية تلا ممثل الادعاء لائحة الاتهام، التي تتضمن 17 اتهامًا.

ومن التهم الموجهة لروح الله زم: "التحريض القوي للقوات المسلحة والأشخاص الذين يخدمون في القوات المسلحة بطريقة أو بأخرى على التمرد أو الفرار أو الاستسلام أو عدم تنفیذ واجباتهم العسكرية".

بالإضافة إلى عدد من الاتهامات الأخرى، مثل: "الإفساد في الأرض، وإنشاء وإدارة قناة (آمد نیوز)، و(صداي ملت)، والتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية من خلال أجهزة المخابرات في أحد بلدان المنطقة، والتجسس لصالح المخابرات الفرنسية، والتعاون مع الحكومة الأميركية ضد جمهورية إيران الإسلامية".

ومن التهم الأخری التي وردت في لائحة اتهام روح الله زم: "الاجتماع والتواطؤ بنية ارتكاب جرائم ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، والمشاركة في أنشطة الدعاية ضد نظام جمهورية إيران الإسلامية، لصالح الجماعات والمنظمات المعارضة للنظام على نطاق واسع، وعضوية وإدارة موقع أخبار (سحام نیوز)، والمشارکة في إغواء وتحريض المواطنين على الحرب والقتل من أجل الإخلال بأمن البلاد، والمشاركة في جمع معلومات سرية تهدف إلى إرباك أمن البلاد".

كما اتهم الادعاء روح الله زم "بالمساهمة في الدعاية الكاذبة الواسعة الانتشار، والتحريض الفعال للقوات والأشخاص الذين يخدمون القوات المسلحة علی التمرد، أو الهروب، أو الاستسلام، أو عدم أداء واجباتهم العسكرية، وإهانة مقدسات الإسلام، وإهانة روح الله الخميني وعلي خامنئي، وإهانة المسؤولين أو الوكلاء في الخدمة أو بسببها، وکسب المال بشكل غير قانوني بما یصل إلی 97.550 يورو، وشكاوى بعض الكيانات الطبیعیة والاعتباریة".

يشار إلى أن غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، كان قد قال قبل يومين: "في هذه القضیة، كان هناك 5 محتجزين وتم استدعاء آخرین، إضافة إلى المدعى عليه الأصلي"، لكن قضية روح الله زم "تم فصلها".

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنه اعتقل روح الله زم، من خلال ما وصفه بـ"عمليات معقدة وخدعة استخباراتیة".

ورغم أنه لم يتم الإعلان عن مكان اعتقال روح الله زم رسميًا، لكن زوجته وأقاربه يقولون إنه اختفى في أثناء رحلة من فرنسا إلى العراق.