رفض المحامون الأربعة للمعتقلين في احتجاجات شرکة هفت تبه لقصب السکر تهمة تلقي "الأموال لإثارة الفوضى" التي أثارها مساعد المدعي العام الإيراني ضد موكليهم. 

وأعلن المحامون الأربعة فرزانة زیلابي، وجمال‌ الدین حیدري ‌منش، وحسین تاج، وأمیر رئیسیان، الذين يمثلون العمال وباقي المحتجزين في قضية هفت تبه، خلال بيان أصدروه، اليوم الجمعة 30 أغسطس (آب): "بصفتنا محامي المتهمين في هذا الملف، بعد قراءته کاملا في 3000 صفحة في 9 مجلدات، لم نر أي إشارة على تلقي ريال واحد من المتهمين في القضية، ولم نر أي أدلة في القضية، بما في ذلك سير العمل الجنائي، واتهام المحکمة، وإجراءات المحاكمة".

كما أعرب المحامون عن أملهم في "أن يحترم كبار المسؤولين القضائيين الحفاظ على استقلال القضاة الذين يتعاملون مع القضية من أجل ضمان محاکمة عادلة".

وقال مساعد المدعي العام الإيراني لشؤون القضاء، سعيد عمراني، أول من أمس الأربعاء، متهمًا النشطاء العماليين، المعتقلين على خلفية تجمعات يوم العمال، بتلقي أموال لإثارة الفوضى وأعمال الشغب، مضيفًا أن هؤلاء العمال تم التعرف عليهم "بجهود السلطات القضائية وقوى الأمن الداخلي".

وتابع عمراني: "جميع المواطنين والمسؤولين ممتنون للجهد الشاق الذي قام به المدعي العام والقضاء".

وقال مساعد المدعي العام أيضًا: "في الأشهر القليلة التي تولى فيها آية الله رئيسي شؤون السلطة القضائية، وبإصراره وتوجيهاته، لم يُسمح بإغلاق مصنع أو ورشة تصنيع أو فصل عامل".

وقد أعلنت نقابة عمال قصب السكر في هفت تبه، أول من أمس الأربعاء، خلال بيان لها، عن إصدار حکم بالسجن لمدة ثمانية أشهر و30 جلدة لتسعة من عمال هفت تبه.

وبحساب الحُكم المماثل الذي صدر يوم 13 أغسطس (آب)، بحق سبعة من العمال، فقد بلغ عدد عمال هفت تبه الذين حُکم عليهم بالسجن لمدة ثمانية أشهر و30 جلدة، 16 عاملًا.

يأتي حکم الجلد والسجن لهؤلاء العمال، بينما قال رئيس السلطة القضائية للجمهورية الإسلامية، إبراهيم رئيسي، أمس الخميس: "يجب سماع صوت عمال أراك وهفت تبه. في رحلتي إلى أراك، سمعت كلام العمال الأراكيين قبل أي اجتماع، وينبغي أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار".

لكنه قال يوم الاثنين الماضي، في اجتماع لأعضاء اللجنة الاجتماعية البرلمانية: "في بعض الأحيان يسعى شخص ما إلى تحقيق أهداف أخرى تحت ستار الاحتجاجات العمالية، ويجب أن لا نربط هذه الإجراءات بالعمال، العامل الذي يحتج بسبب مشاكل العمل يجب الإشادة به، ويجب على العمال أنفسهم الوقوف أمام أولئك الذين يلوثون أجواء الاحتجاجات العمالية".