مجلس النظام الطبي: لا يمكن الدفاع عن "نموذج" حكومة روحاني في مواجهة كورونا
أشار مصطفى معين، رئيس مجلس النظام الطبي، اليوم السبت 4 أبريل (نيسان)، إلى فشل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيرانية في مواجهة أزمة كورونا، وأن وضع إيران ووضع إيطاليا في مواجهة تفشي كورونا متماثلان، مستدركًا: "لكن الإيطاليين أقروا بضعفهم، أما حكومتنا فتقول إن تجربتها نموذج وتقدم المشورة للدول الأوروبية".
وفي مقابلته مع عدد اليوم السبت لصحيفة "مستقل"، قال مصطفى معين: "إذا نظرنا في الأمثلة الناجحة بالمعايير العالمية في كبح جائحة كورونا، وتجربة حكومات الصين وكوريا الجنوبية واليابان، وإلى حد ما ألمانيا، يمكننا أن نقر بأن الحكومة الإيرانية لم تكن ناجحة للغاية ولا يمكن الدفاع عنها في هذا الصدد".
وبحسب ما قاله معين، فإن "عدم وجود قرار سريع وحاسم لحجر البؤرة الأساسية والرئيسية للمرض في مدينة قم، أدى إلى انتشار كورونا في جميع أنحاء البلاد".
وقال رئيس مجلس النظام الطبي: "إن عدم الإحساس بالخطر وانعدام اليقظة اللازمة، مثل تعليق رحلات ماهان إلى الصين، بعد ظهور وباء كورونا في ووهان، والكشف المتأخر عن دخول الفيروس إلى البلاد، وانعدام الشفافية، أو عدم الإعلان عن الحالات التي تم التعرف عليها، والتصريحات غير العلمية المتكررة وتناقض المسؤولين السياسيين والصحيين الذي أدى إلى ارتباك وعدم ثقة معظم الناس، كان جزءًا من سوء تصرف مسؤولي الحكومة الإيرانية في مواجهة تفشي كورونا".
وبحسب ما قاله رئيس مجلس النظام الطبي، فإن "التأخير الطويل في العزل وعدم إيجاد مسافة اجتماعية، فضلاً عن عدم فرض قيود على التنقل والرحلات داخل وبين المدن، ونقص مرافق السلامة الأساسية وحماية الأطباء والممرضات والموظفين الطبيين، كل ذلك أدى إلى فقدان أفضل الكوادر الطبية والمتخصصة وإلى وفاة المزيد من المرضى مقارنة بالمعايير العالمية، كما أن نقص الأقنعة والقفازات والمطهرات في جميع أنحاء البلاد، مثال آخر على ضعف وعدم كفاءة الحكومة الإيرانية في التعامل مع تفشي فيروس كورونا".
وقال معين إن عدد الحالات التي يتم تشخيصها للمرض والعلاج بالمستشفيات مستمر ويتزايد، ويبدو أننا ما زلنا في ذروة انتشار كورونا.