مجلة الحرس الثوري الإيراني تؤكد أن الحجاب "شأن أمني"
كتبت مجلة "صبح صادق" الأسبوعية، التابعة للقسم السياسي في الحرس الثوري الإيراني، في عددها الأخير، الذي صدر اليوم الأحد 19 مايو (أيار)، أن الحجاب "جزء لا يتجزأ من قیم الثورة الإسلامية"، وأنه "شأن أمني".
يشار إلى أن رفع "الحجاب"، أو كما هو يعرف في أدبيات الجمهورية الإسلامية، "خلع الحجاب"، أو "السفور"، كان يعتبر شأنًا "تأديبيًا"، خلال السنوات التي تلت تأسيس الجمهورية الإسلامية، وعلى هذا الأساس کانت "دوریات اللجنة الثورية الإسلامية"، خلال السنوات الأولى بعد الثورة الاسلامية، تواجه الذين يخلعون حجابهم بالتذكير والتوقيف، حیث تأتي هذه الإجراءات تحت عنوان "السفور"، و"عدم احترام المبادئ الإسلامية". كما كان لـ"دوريات الإرشاد" التابعة لقوى الأمن الداخلي، خلال العقد الماضي، دور مماثل أیضًا.
لكن مجلة الحرس الثوري، وفي معرض ردها على تجمعات جامعة طهران، الأسبوع الماضي، احتجاجًا على الحجاب الإلزامي، اعتبرت أن الحجاب شأن "أمني".
وكتبت المجلة أن حجاب المرأة وغيرة الرجل يحافظان على الحدود المادية والمعنوية، وأنهما جزآن لا يتجزآن من قيم الثورة الإسلامية، وأنه يحمي من الغزو الأخلاقي للأعداء، قبل أن تضيف المجلة أن "الحجاب بالمعنى الحقيقي هو شأن أمني وعقائدي وآيديولوجي وثقافي".
واعتبرت مجلة الحرس الثوري أن "تجمع طلاب جامعة طهران للاحتجاج على الحجاب الإلزامي، ناجم عن دعوة المنافقين والماركسيين والمتغربين، وأن التجمع لم يكن بسبب المشاكل الاقتصادية وعدم الكفاءة الإدارية للمسؤولين، أو بسبب مواقف أميركا وبلدان المنطقة، بل كان من أجل رفع الحجاب والعري والعودة إلى الحضارة الغربية قبل مائتي عام".
يذكر أن فرض الحجاب الإلزامي بدأ بعد شهر واحد من انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
إلى ذلك، تم إطلاق حملات مختلفة، خلال العقد الأخیر، للاحتجاج على "الحجاب الإلزامي"؛ تتمثل فی حملة "لا للحجاب الإلزامي"، وحملة "الأربعاء الأبيض"، في شتاء السنة الإيرانية الماضية، وأيضا حملة "فتيات شارع الثورة".وقد أدخلت هذه الحملات الاحتجاج على الحجاب الإلزامي في مرحلة جديدة.