متقاعدو إيران يتظاهرون في العاصمة ومدن أخرى.. وسط موجة جديدة من الاحتجاجات المعيشية
تزامنًا مع زيادة أعداد الاحتجاجات المعيشية من مختلف الشرائح في المجتمع الإيراني، أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء 3 فبراير (شباط)، عن تجمع للمتقاعدين من منظمة التأمين الاجتماعي في العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى، احتجاجًا على تدني الرواتب وعدم تلبية مطالبهم.
وأفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) بأن عددًا من المتقاعدين من منظمة الضمان الاجتماعي تجمعوا اليوم الأربعاء أمام مبنى المنظمة المذكورة في طهران وطالبوا بزيادة رواتبهم والتنفيذ الدقيق للمادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي.
كما تم نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي من تجمعات مماثلة في أصفهان وأراك وخرم آباد وكرمانشاه.
وأكدت "إيلنا" أن المحتجين طالبوا بزيادة الرواتب، بحيث تكون متساوية مع رواتب المتقاعدين الحكوميين والعسكريين، بالإضافة إلى توفير خدمات طبية مجانية وكافية، وزيادة خدمات الرفاهية واحترام كرامتهم.
يشار إلى أن الموجة الجديدة من الاحتجاجات المعيشية، والتي تزامنت مع القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا، كانت قد تكررت عدة مرات في الأسابيع الأخيرة في العديد من مراكز المحافظات الإيرانية.
يشار إلى أن تداعيات القيود المفروضة لاحتواء أزمة كورونا تزامنت مع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وأدت إلى ارتفاع الأسعار المعيشية.
كما وردت تقارير تفيد باندلاع احتجاجات في المنظمات الدولية والصناعية الإيرانية احتجاجا على أوضاع التوظيف وسوء الأحوال المعيشية، وتأخر الرواتب.
وأعلنت وكالة أنباء "هرانا" عن اندلاع 7 تجمعات احتجاجية خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وتجمع أيضا العديد من المساهمين الخاسرين في سوق البورصة الإيرانية، أمس الثلاثاء، أمام مبنى البورصة، وبناء على مقاطع الفيديو المنتشرة، فقد رفع المحتجون شعارات منددة، منها: "في ذكرى الثورة، موائدنا خاوية"، و"الموت لروحاني".
إلى ذلك، نظم المعلمون المتعاقدون مع وزارة التربية والتعليم، وعمال مصنع ياسوج للسكر، والمستثمرون في مشروع "بديده شانديز" في مشهد، والعاملون والمتقاعدون من شركة هما للطيران، وعمال محطة أرومية للطاقة، احتجاجات على أوضاعم المعيشية وعدم تحقيق مطالبهم.