مؤيدون لحكومة روحاني يطالبونه بالتنحي.. "لفتح طريق للحل"
اقترح الصحافي والناشط السياسي، عباس عبدي، على الرئيس الإيراني أن يتنحى من منصب رئاسة الجمهورية، وذلك بعد أن وصف حسن روحاني انتقادات المعارضة بأنها مضللة، واعتبر أن منتقديه يعطون الشعب "العنوان الخطأ"، مطالبًا "أي شخص يريد أن يلعن أحدًا، بالتوجه إلى البيت الأبيض".
وقد عرض عبدي، في مقال له بصحيفة "اعتماد"، اليوم الأحد 27 سبتمبر (أيلول)، على حسن روحاني أن يتنحى من منصبه بهدف الحد من المشاكل وإيجاد حل، مضيفاَ أن ذلك "ليس بمعنى الاحتجاج، ولكن لفتح طريق للحل".
وفي جزء من هذا المقال، أشار عبدي إلى أنه لم يتم حل أي مشكلة في الأشهر العشرة الماضية، بل ازدادت المشاكل، وتساءل: في هذه الأشهر العشرة، أي رؤية قاتمة لم تصبح أكثر قتامة؟ وبالتالي ليس من الحكمة أن يستمر هذا الوضع.
وأشار عباس عبدي- الذي كان أحد الطلاب الذين احتلوا السفارة الأميركية في طهران عام 1979- إلى حديث روحاني الذي وصف البيت الأبيض بأنه سبب ارتفاع الأسعار في إيران. وقال عبدي: "في هذه الحالة، يجب على الشخص الذي لا يستطيع التحدث معه (البيت الأبيض) أن يتنحى جانبًا ويفتح الطريق للآخرين لاتخاذ الإجراءات".
ولفت عبدي إلى ما سماه "أنباء متفرقة من محادثات رسمية أو غير رسمية بين ممثلي إيران والبيت الأبيض"، مؤكدًا أنه "على الرغم من أنني لست واثقا من هذا الخبر، بناء على أدلتي الخاصة وتحليلي الشخصي، لكن على أي حال هذا طريق يجب اختياره عاجلاً أم آجلاً، وأهم عامل يمكن أن يؤثر عليه هو الانتخابات الأميركية وخصائص من هم في السلطة في إيران".
وقال عبدی إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للانتخابات الأميركية: "فوز دونالد ترامب، وفوز جو بايدن، وانتصار بايدن وعدم امتثال ترامب"، مضيفًا: "لا شيء من هذه المواقف الثلاثة في مصلحتنا إذا لم يكن هناك تغيير في إيران".
وتابع أن نتيجة الانتخابات الأميركية "تتطلب وجود إدارة سياسية في إيران لديها خطة لهذه النتيجة". وشدد على أنه "بلا شك لن يعهد بهذه الإدارة إلى روحاني وفريقه، وبوجودهم لن يتمكن الآخرون من تولي هذه الإدارة. ومن الأفضل أن تكون متحضرًا وأن يكون هناك شخص آخر يتولى حل هذه المشكلة للأشهر العشرة المتبقية".
وفي غضون ذلك، وصف حسن روحاني، أمس السبت، انتقادات المعارضة بـ"إعطاء العنوان الخطأ" للشعب، قائلاً: "إذا أراد الناس أن يلعنوا أحدًا، فإن العنوان هو البيت الأبيض". وقال أيضًا إنه في السنوات الثلاث الماضية أضرت العقوبات بإيران بما لا يقل عن 150 مليار دولار.
وبينما اعتبر روحاني أن العقوبات الأميركية هي السبب في المشاكل الاقتصادية الحالية في إيران، ألقى منتقدو ومعارضو الحكومة باللوم على الإدارة السيئة. كما رد محمد رضا باهنر، الأمين العام لجمعية المهندسين الإسلامية، على تصريحات روحاني، مؤكدًا أنه "خلال حكومة محمود أحمدي نجاد، قلت مرارًا وتكرارًا أن 30 إلى 35 في المائة من المشاكل الاقتصادية للبلاد مرتبطة بالعقوبات الأجنبية، و60 في المائة بجهلنا وبيروقراطيتنا الثقيلة". وأضاف باهنر: "لقد تم تكثيف العقوبات اليوم، وربما وصل هذا العدد إلى 50 في المائة، لكنني ما زلت أزعم أن 50 في المائة في أيدينا". وكان عباس عبدي قد قدم اقتراحًا مشابهًا لاستقالة حسن روحاني، في ديسمبر (كانون الأول) 2019. وشدد في ذلك الوقت على أن اقتراح استقالة روحاني لا يعني "ترك السلطة"، لكن يجب أن يستقيل روحاني لتجنب المزيد من التوترات داخل هيكل السلطة ومنع اتساع الفجوة بين الشعب والنظام.