كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، أن الاستخبارات الفرنسية كانت قلقة بشأن الوضع الأمني لروح الله زم في فرنسا منذ عامين. وقد أصبح مسؤولو الأمن الفرنسيون أكثر قلقًا عندما تلقوا تقارير من أجهزة أمنية أخرى، بما في ذلك الموساد الإسرائيلي. وربما حاولت السلطات الفرنسية منعه، قبل أيام، من السفر إلى العراق، لكن زم أكد أنه سيكونُ آمنًا هناك، على ما ذكرته صحيفة "لوموند".

ووفقًا لتقرير نشرته "لوموند"، يوم الجمعة 18 أكتوبر (تشرين الأول)، فقد كان زم تحت حراسة دائمة ووثیقة من قبل قوات الأمن الفرنسية، منذ عامين.

وأضافت صحيفة "لوموند"، أن الموساد وعدة أجهزة استخبارات أخرى حذرت المسؤولين الفرنسيين من أن إيران قد يكون لديها "خطة" لروح الله زم، وأنه أصبح "هدفًا" للنظام الإيراني.

وأكدت "لوموند" أن الحكومة الفرنسية لم تكن تستبعد إمکانیة اغتيال أو قتل روح الله زم على الأراضي الفرنسية. وتبعًا لذلك، قررت قوات الأمن الفرنسية أنه ينبغي استخدام مركبة مضادة للرصاص لحماية زم.

وذكرت صحيفة "لوموند" أيضًا أن قوات الأمن الفرنسية ربما حاولت منع روح الله زم من التوجه إلى العراق، في الليلة التي سبقت رحلته، لكن زم نفسه نفى الخطر، وقال إنه محمي في العراق.

وأشارت "لوموند" أيضًا إلى قناة "التلغرام" التي كان يديرها زم، وكتبت أن زم کان يريد أن يحوّل قناته أو مجموعته علی "التلغرام" إلی وسیلة إعلام أكثر شمولًا وأسهل وصولاً، ولهذا الغرض، طلب المساعدة المالیة من شخصيات المعارضة الإيرانية.

وقالت "لوموند"، إن امرأة من معارف زم ربما أقنعته في النهاية بالذهاب إلى العراق للحصول على مساعدات مالية.

ومن جهته، أصدر الحرس الثوري بيانًا، يوم الاثنين الماضي، ذكر فيه أن عملاء مخابرات الحرس الثوري ألقوا القبض على روح الله زم بخطة تقنية "متطورة"، بعد "استدراجه إلى داخل البلاد".

ومع ذلك، قالت زوجته، مهسا رازاني، في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشیونال"، يوم الأربعاء الماضي، إن زوجها اختُطف في بغداد، وإن الحكومة الفرنسية كانت على علم أنه اتجه إلى العراق.