مع اقتراب مسيرة يوم القدس في إيران، انطلقت دعايات واسعة في كثير من المدن الأفغانية، من أجل دعم هذه المسيرة، علمًا بأن إيران تدعم جميع الجهود المبذولة في هذا الخصوص خارج أراضيها، وذلك من أجل توسيع أهدافها.

وقد قام منظمو مسيرة يوم القدس في أفغانستان هذا العام بنشر صور لعدد من القادة السياسيين والدينيين في هذا البلد، بصفتهم "مدافعي يوم القدس". وجاءت مطبوعة على لوحات إعلانية تحت شعار: "أفغانستان المدافعة عن القدس الشريف".

وتأتي هذه النشاطات الرامية إلى تعزيز شأن يوم القدس، في وقت أعلن فيه المسؤولون السياسيون الأفغان عن جهلهم بأمر نشر صورهم على هذه اللوحات الإعلانية بمناسبة يوم القدس.

وقالت مصادر مطلعة في الحكومة الأفغانية إن طباعة وتثبيت صور أشرف غني، رئيس الجمهورية في دعايات يوم القدس، تم دون إذن، وإنه شأن "خطير" وإن الحكومة الأفغانية تتابع القضية بجدية.

يشار إلى أنه تم نشر صور كل من أشرف غني، وعبد الله عبد الله، وحامد كرزاي، ومن الزعماء القدامى في أفغانستان تم نشر صورة كل من عبد علي مزاري، وبرهان الدين رباني، على لوحات إعلانية في مدينة مزار شريف الأفغانية، باعتبارهم مدافعين عن القدس.

وفي تصريح أدلى به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، قال رئیس مجلس الأخوة الإسلامیة في أفغانستان، مولوي حبيب الله بسام، إن هذا المجلس لن يعقد برنامج يوم القدس هذا العام بسبب فيروس كورونا.

وفي المقابل، قال رضوان بامياني، عضو مجلس الأخوة الإسلامية إنهم قاموا بطباعة ونشر اللوحات الإعلانية حول يوم القدس في العديد من المدن الأفغانية بما فيها، مدينة مزار شريف، وقندهار، وهرات، وكابول.

وأضاف بامياني أن مختلف المراكز والمؤسسات الثقافية في أفغانستان تحتفل بيوم القدس ولديها برامج حول هذه المناسبة.

يذكر أن مجلس الأخوة الإسلامية في أفغانستان يحتفل بيوم القدس كل عام.

یأتي الاحتفال بيوم القدس في أفغانستان، بعدما أفادت تقارير مختلفة، خلال الأيام الأخيرة، بأن قوات حرس الحدود الإيرانية قامت خلال الأيام الأخيرة بتعذيب عدد كبير من المهاجرين الأفغان وإغراقهم في الأنهار على الحدود، وهو الأمر الذي قوبل بموجة من ردود الفعل الغاضبة من قبل الشعب الأفغاني.

وكتب سالم حسني، مستشار الرئيس الأفغاني على حسابه في "فيسبوك": "لن نجعل يوم القدس الإيراني، يوما أفغانيًا".

وكتب حسني أن هناك مجموعات خاصة تسعى كل عام إلى تنفيذ المشاريع الدعائية الإيرانية في أفغانستان، عبر إطلاق مظاهرات وتثبيت الصور والملصقات، إضافة إلى صور القادة الإيرانيين.

وأضاف: "ليس من المعقول ولا من الممكن اتباع سياسة الشعارات الإيرانية في تصدير الثورة".

من جهته، كتب الصحافي الأفغاني، رضا هويدا، على حسابه في "فيسبوك"، أن "يوم القدس الأفغاني هو ذلك اليوم الذي ألقى فيه الجنود الإيرانيون 50 عاملا أفغانيًا في النهر وغرق 30 شخصًا منهم".