تواصلت لليوم الثالث على التوالي الاحتجاجات العامة على إسقاط الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية، بمظاهرات في عدد من الجامعات والمدن الإيرانية، يوم الاثنين 13 يناير (كانون الثاني).

أفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين، بأن انتشار قوات الأمن ومركبات شرطة مكافحة الشغب بالميادين الرئيسية في طهران وبعض المدن بالبلاد قد زاد مقارنة بيوم الأحد.

في طهران، انتشرت صور لوحدات شرطة مكافحة الشغب وسيارات رش المياه، والشرطة التي تمتطي الخيول في الشوارع.

في سنندج، بمحافظة كردستان، وفي حين اتسعت رقعة المظاهرات بالشوارع، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع بعض المتظاهرين. كما تجمَّع الطلاب في جامعة هذه المدينة وهتفوا شعارات مثل "أيها الجيش، أيها الحرس الثوري، أنتم الدواعش".

هناك أيضًا تقارير تفيد بحضور کبير لقوات الأمن في منطقة باغ فردوس بمدينة بابل في محافظة مازندران. وفي مشهد، تشير تقارير الناشطين على "تويتر" أيضًا إلى أجواء أمنية مشددة، شهدت منع رجال الأمن التصوير أو التقاط الصور في الشوارع.

يوم الاثنين بدأت تجمعات منذ الساعات الأولى من العمل الجامعي، نظمها طلاب الجامعات، لا سيما جامعة شريف التكنولوجية في طهران.

أمس الأحد، وردت تقارير تفيد بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين وإصابة بعضهم. كما تم اعتقال ما لا يقل عن أربعة طلاب وعشرة مواطنين.

حتى الآن لم تُنشر إحصاءات دقيقة عن أعداد المعتقلين والجرحى في الاحتجاجات.

من جانبه وصف حسين رحيمي، قائد شرطة طهران، المتظاهرين بأنهم "أعداء معارضون"، نافيًا إطلاق النار عليهم.