قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، اليوم الخميس 11 يوليو (تموز)، إنه إذا لم تنفذ أوروبا تعهداتها خلال مهلة الـ60 يومًا، التي منحتها إيران لهم، فستتخذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخطوة الثالثة من تقليص تعهداتها في الاتفاق النووي بقوة.

وأشار ذو النور إلى تبادل الأدوار، بين أوروبا والولايات المتحدة في الاتفاق النووي، مضيفًا: "ليس هناك اختلاف جذري بين أوروبا والولايات المتحدة في التعامل مع إيران، الاختلاف في الأسلوب فقط".

وکتبت وکالة "فارس" الإيرانية، نقلا عن هذا المسؤول الإيراني، أن "الولايات المتحدة تسعى دائمًا للإطاحة بالنظام الإيراني، ولكن لأنها لم تنجح في تحقيق هدفها هذا، فقد اختارت أن تمارس الضغط على الشعب الإيراني".

وتابع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "يرغب الأوروبيون في أن تحافظ إيران وحدها على الاتفاق النووي وأن لا تنتفع من هذا الاتفاق".

وفي معرض إشارته إلى "الخطوة الإيرانية الثانية في تقليص التزاماتها ضمن الاتفاق النووي"، قال ذو النور إن "هذه الخطوة تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67 في المائة وإعادة العمل في مفاعل أراك للمياه الثقيلة".

ووصف ذو النور الإجراءات الأوروبية بأنها تشبه بائعًا حصل على أموال العميل ولم يقدم له البضاعة، موضحًا أن "أوروبا في الوقت الراهن تدعونا إلى ضبط النفس، في حين أنها لم تف بأي من التزاماتها، وعلى هذا الأساس توصلنا بعد عام إلى أن نقوم بعملنا وأن لا ننتظرهم".

واعتبر البرلماني الإيراني أن الاتفاق النووي بالنسبة للأوروبيين قضية ذات أهمية بالغة، مضيفًا أن أوروبا تريد وقف الجمهورية الإسلامية دون دفع أي تكلفة.

إلى ذلك، قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية والسفير الإيراني السابق في فرنسا، حميد رضا آصفي، إن "الانتهاكات الأولى للاتفاق النووي وقعت خلال فترة أوباما، ولم تتخذ أوروبا أي موقف تجاهها آنذاك".

وفي السياق، ذكر آصفي أن الاستراتيجيات الرئيسية لأوروبا تتماشى مع السياسات الأميركية، مبينًا أن "الدول الأوروبية تشكل جزءًا من المجتمع الغربي ومتأثرة من ثقافة وسياسة هذا المجتمع، لذا فهو لم يكن بعيدًا عن التوقع بأنهم لا يريدون أيضًا العمل على واجباتهم تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 

وأشار إلى الرد الإيراني على "عدم وفاء أوروبا بالتزاماتها"، مضيفًا: "نحن نطلب من الأوروبيين الوفاء بتعهداتهم إذا كانوا يريدون تأمين أمنهم".



ولفت آصفي إلى اجتماع مجلس المحافظين الذي سيعقد بناء على طلب الولايات المتحدة، مردفًا أنه "إذا رغب الأوروبيون في استمرار الاتفاق النووي على أساس الحفاظ على منافع جميع الأطراف، فلا بد أن يقفوا أمام الجشع الأميركي".



وأضاف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حول زيارة مستشار الرئيس الفرنسي إلى طهران، أن "لقاء مستشار ماكرون مع السلطات الإيرانية يجب أن يكون ضمانًا لمصالح إيران في الاتفاق النووي، وبالتالي فإن حث طهران على ضبط النفس أمر عديم الجدوى".