كييف: إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني عمل إرهابي
بينما قال الادعاء العام العسكري في طهران إن سلسلة من الأخطاء البشرية نجمت بالتأكيد عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، وصف أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني هذا العمل بـ"العمل الإرهابي".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد استهدف، يوم 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، طائرة الركاب الأوكرانية في سماء طهران، مما أدى إلى مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها.
وخلال مراسم الذكرى السنوية الأولى لإسقاط الطائرة الأوكرانية، فإن أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي، صرح للصحافيين، متهمًا إيران "بالتستر على الحقيقة"، و"عدم الشفافية في عمليات التحقيق".
وقال: "لقد كان عملا إرهابيا ضد طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية. نحن نعرف ما حدث ومن المسؤول عنه ولأي غرض قام بذلك الإجراء".
وأضاف أن "عروض إيران للتعويضات لا تتماشى بأي حال من الأحوال مع ظروف الحادث. دفع التعويض شيء، والشيء الآخر هو من ارتكب هذا العمل الإرهابي ولأي هدف؟".
يشار إلى أن إيران اعترفت بعد ثلاثة أيام من إسقاط الطائرة والإنكار، أن الحرس الثوري مسؤول عن الحادث، ولكن المدعي العسكري في طهران، غلام عباس تركي، قال بعد عام على الحادث: "تظهر مجموعة من نتائج البحث في إيران حدوث سلسلة من الأخطاء البشرية" التي أدت إلى الحادث.
ووعد تركي بإحالة القضية إلى محكمة عسكرية قريبًا، وقال إن المتهمين العشرة- على حد زعمه- وبعضهم قادة عسكريون رفيعو المستوى، ستتم محاكمتهم.
وتقول المصادر المطلعة، دون الخوض في التفاصيل التي تعتبر سرية بموجب القانون الدولية، تقول إن التقرير الفني النهائي الذي بعثت به إيران عن الحادث أشار أيضًا إلى سلسلة من "الأخطاء البشرية" كسبب للحادث. ولكن المسؤولين في أوكرانيا والدول الأخرى المعنية في القضية، ترفض هذه الرواية.
فيما نشر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بيانًا أول من أمس الجمعة، كتب فيه: "لا أحد يشك في أن قتل 176 مدنيا على متن طائرة مدنية جرى بإطلاق صاروخين".
وشدد على أنه "في ذلك الوقت، من المستحيل أنهم لم يكونوا على علم بأن طائرة ركاب تحلق في السماء".