أكد كثير من المسؤولين الإيرانيين أن سلالة كورونا المتحورة في الهند ستدخل البلاد. وتزامناً مع ذلك أفاد مسؤولو المستشفيات في بعض المدن الإيرانية بتدهور وضع رعاية مرضى كورونا.

وقال كيانوش جهان بور، المسؤول بوزارة الصحة الإيرانية، لوكالة أنباء "إرنا"، اليوم الأحد 25 أبريل (نيسان): "لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة بهذه السلالة في البلاد حتى الآن، لكن يتعين علينا انتظار ذلك".

كما قال علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة، لنادي الصحافيين الشباب: "علينا التخلص من فكرة أن الفيروس الهندي لن يدخل البلاد".

وفي إشارة إلى الموجة الحالية من تفشي كورونا في إيران، قال رئيسي: "إذا أضيفت السلالة الهندية من فيروس كورونا إلى هذه الذروة، فستكون عاقبتنا مثل الهند".

وفي الأثناء، طالب محافظ كرمان، علي زيني وند، أمس السبت، مسؤولي المحافظة بأخذ مراقبة تفشي فيروس كورونا على محمل الجد، قائلا إن "وصول سلالة كورونا الهندية إلى البلاد والمحافظة أمر مؤكد".

من ناحية أخرى، قال مسؤولون إيرانيون إن الرحلات الجوية من الهند وباكستان تم تعليقها منذ الساعات الأولى من اليوم الأحد، وتم الإعلان عن إجراءات على الحدود البحرية والبرية الإيرانية لمنع دخول فيروس كورونا المتحور في الهند. لكن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن إهمال في تطبيق الإرشادات الصحية على حدود إيران.

وفي غضون ذلك، أعلن وزير الصحة، سعيد نمكي، أن إيران تمكنت من عبور الموجة الرابعة من كورونا "بأقل المضاعفات الممكنة"، مضيفاً أن إيران مستعدة لتقديم "المساعدة الفنية والخبرة والمعدات" إلى الهند.

وكتب نمكي في رسالة إلى وزير الصحة الهندي، اليوم الأحد، أن إيران تمكنت من توفير "المعدات والأدوية اللازمة" بالإضافة إلى "البنية التحتية المناسبة للقاحات".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تخالف تصريحات سابقة لوزير الصحة، حيث إن إيران بالإضافة إلى أنها لم تتجاوز الموجة الرابعة من كورونا، فإن وضع المعدات في المستشفيات الإيرانية حرج أيضًا.

الوضع في المستشفيات يزداد سوءًا

وفي السياق، قال حميد عمادي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الخميني، إن حالة المستشفى تتدهور وإن أكثر من 20 جناحًا قد تم تحويلها الآن إلى أجنحة لكورونا.

وفي إشارة إلى تراكم مرضى كورونا في هذا المستشفى، قال عمادي: "قبل بضعة أشهر كنا نعالج مرضى كورونا بسهولة، لكن نفس المرضى يموتون الآن بسبب الاكتظاظ وقلة الأسرّة".