بعد يوم من إعلان الحكومة الإيرانية عن أعلى معدل وفيات يومي، بسبب مرض كورونا، أعلن مسؤولون طبيون عن نقص في إمدادات الدم.

وقال محمد رضا مهدي زاده، مدير عام منظمة نقل الدم في محافظة طهران، اليوم الاثنين 12 أكتوبر (تشرين الأول): "للأسف، في الأيام الأخيرة، مع انخفاض تواجد الناس في مراكز نقل الدم، أصبح مخزون مشتقات الدم لتلبية احتياجات المرضى وأكثر من 160 مركزًا طبيًا في العاصمة في حالة تحذير".

وأشار مهدي زاده إلى انخفاض درجة الحرارة والحاجة لمزيد من إمدادات الدم، داعيًا المواطنين إلى التبرع بالدم.

تأتي هذه الأزمة في الوقت التي يعلن فيه مسؤولو كورونا عن تضييق الفجوة بين ذروات تفشي المرض.

إلى ذلك، وصف علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في العاصمة طهران، أمس الأحد، وصف الذروة الثالثة للمرض بأنها "أكثر رعبا بكثير، وأكبر وأعمق" من الذروات السابقة.

ومن ناحية أخرى، وبحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الصحة، بلغ عدد الوفيات اليومية لهذا المرض 251 شخصًا، وحذر رئيس دائرة العدوى بمستشفى مسيح دانشوري من أن هذا العدد قد يصل إلى 900 شخص يوميًا في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية إنه مع زيادة تلوث الهواء في بعض المدن الكبرى، يزداد احتمال الوفاة بسبب كورونا.

وقال عباس شاهسوني، رئيس مجموعة صحة الهواء وتغير المناخ بوزارة الصحة، إنه وفقًا لدراسات ومقالات علمية، فإن التعرض طويل الأمد للجسيمات والغازات الملوثة يزيد من عبء الفيروس ويعطل جهاز المناعة لدى المرضى.