صورة قمة أنقرة، وفيها أردوغان ماسكا يدي بوتين وروحاني، وهو مبتسم، كانت الصورة الرئيسية لأغلب صحف اليوم، ما عدا صحيفة "كيهان" المقربة للمرشد خامنئي التي لا تزال تهلل لحادثة هجوم آرامكو على صفحتها الأولى وبعناوين عريضة.

كانت عناوين أكثر الصحف عن قمة أنقرة بين رؤساء روسيا، وإيران، وتركيا.. عنونت الصحيفة الحكومية "إيران" بـ"الخطوات الاقتصادية والدفاعية بين المتحدين الثلاثة"، وصحيفة "ابتكار" كان عنوانها: "حرب سوريا في المحطة الأخيرة"، أما صحيفة "اعتماد" فقد استقبلت القمة ونتائجها بتقرير جاء عنوانه: "مثلث إيران وروسيا وتركيا، ضمان أمن سوريا".

ونقرأ أيضًا عن جلسة محاكمة شبنم نعمت زاده، ابنة وزير الصناعة والتعدين الإيراني السابق، المتهمة بالفساد في قضية الأدوية وتهريبها، حيث تصدرت صورتها اليوم في كثير من الصحف وهي ترد على أسئلة القاضي.

صحيفة "جوان" وصفت ابنة الوزير بـ"شبنم آكلة الأدوية"، وصحيفة "سازندكي" لقبتها بـ"ملكة الأدوية".

المثير في قضية محاكمة شبنم نعمت زاده أن شابًا في السادسة والعشرين من عمره، اسمه أمير باراني، لم يكن معروفًا من قبل، أعلن استعداده تقديم كفالة مالية قدرها 20 مليار تومان، وقال إنه مستعد لتقديم كفالة مالية أخرى إذا لزم الأمر للإفراج عن ابنة الوزير شبنم.

نسيت بعض الصحف قضية شبنم وتساءلت عن هذه الأموال الكثيرة بيد شاب لم يتعد عمره السادسة والعشرين.

ومن بين صحف اليوم نشرت صحيفة "فرهيختكان" الأصولية، صورة كبيرة على صفحتها الأولى لرئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، وتحتها تعليق: "العمل بوعود المائة يوم".

"همدلي": بهذه الظروف لن نصل إلى الديمقراطية

بمناسبة "اليوم العالمي للديمقراطية" عقد عدد من النشطاء السياسيين ندوة في منطقة "إيوانك" بطهران، وتحدثوا عن المشاكل والمعوقات أمام تحقيق الديمقراطية في إيران، لكن شكل الوجوه المحبطة واليائسة، أفاد بعدم وجود أي رؤية متفائلة للحصول على الديمقرطية في البلاد. وكان عنوان الندوة "السلام وضرورة الديمقراطية".

لكن حاتم قادري، أحد المتحدثين في الندوة، قال إنه يستبعد العلاقة بين السلام والديمقراطية، مضيفًا: "لدى مجتمعنا الاستعداد ليكون ديمقراطيًا، لكننا فقدنا فرص التحول إلى مجتمع ديمقراطي".

ووفقًا لما قاله الأستاذ في الفلسفة السياسية، فمن المستحيل أن نحقق الديمقراطية مع وجود هذه المعوقات السياسية والانحطاط الأخلاقي والفساد المالي والأزمات العرقية والمنطقة المضطربة.

أما البرلمانية بروانة سلحشوي فقد أعلنت عن خيبة أملها في الندوة من الوصول إلى الديمقراطية، وعبرت عن قلقها من الانهيار الاجتماعي والأخلاقي في بلادها.

علوي تبار وهو أستاذ جامعي تحدث في الندوة بخيبة أمل كبيرة وتخوف من سيطرة العسكريين على مناحي الحياة والقرارات السياسية.

"خراسان": ليلة مع "القمار الانتحاري"

صحيفة "خراسان" نشرت تقريرًا عن انتشار القمار بشكل سري داخل البيوت، وهو نوع من القمار وصف لاعبوه بـ"الانتحاريين"، حيث يبدأ اللاعب في ليلة واحدة اللعب بمبلغ معين وينتهي إما بالفوز أو خسارة جميع ما يملك من نقود وأموال وأحيانا سيارة ومنزل.

بيوت القمار السرية تفتح أبوابها ليلا، ولا يعرفها إلا اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم حسب تقرير الصحيفة بين 15 عامًا وحتى الستين والسبعين.

تبدأ اللعبة بتعريف قوانينها والإجابة بـ"نعم" من جميع المشاركين. مكان اللعب هو منزل يمتلكه شخص يحصل على نسبة مئوية من أرباح الفائز التي تصل أحيانًا إلى مئات الملايين من التومانات.

"إيران": إلغاء العقوبات هو المطلب الأدنى لطهران قبل أي تفاوض

صحيفة "إيران" نشرت اليوم عدة مقالات تناولت السياسة الخارجية الإيرانية. منها مقال بهران أمير أحمديان الذي كتب عن التأثيرات الإيجابية لقمة أنقرة، وفرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأطراف الثلاثة الروسي والتركي والإيراني.

أما المتحدث الأسبق باسم وزارة الخارجية، رامين مهمان برست، فكتب أن إلغاء العقوبات هو المطلب الإيراني الأول لإجراء أي تفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية.

ووفقًا لما قاله المسؤول السابق في وزارة الخارجية، فقد أكد المسؤولون الإيرانيون دائمًا على الحوار والتفاوض من أجل المصالح الوطنية، حتى مع الولايات المتحدة.

وخلص مهمان برست في مقاله إلى أنه لا يمكن الوثوق بمقترح التفاوض والتقاط الصور فحسب، بل يجب رفع جميع العقوبات، وهو شرط إيران الطبيعي لإجراء أي تفاوض.

لكن الدبلوماسي الإيراني لم يذكر سبب رفض بلاده دعوة ترامب للتفاوض قبل انسحابه من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات على طهران.

"سازندكي": ارتفاع معدل الفقر في المجتمع

القسم الاقتصادي في صحيفة "سازندكي" نشر تقريرًا يشير فيه إلى ارتفاع معدل الفقر بين المجتمع الإيراني.

يقول التقرير إن المواطن الإيراني أصبح أكثر فقرًا خلال العام الماضي.

ومن المعروف أن الخبراء الاقتصاديين يصنفون مواطني إيران في 10 فئات اقتصادية. الأفقر هي الفئة الأولى وهي الشريحة الأوسع والأكبر، أما الشريحة الأغنى فهي الفئة العاشرة وهي الأقل عددًا.

قبل عامين، واجهت الفئة الأولى والثانية عجزًا كبيرًا في تلبية الحاجات اليومية. وفي العام الماضي هبطت الفئة الثالثة إلى الفقر المدقع.

تقول صحيفة "سازندكي" إن هناك 26 مليون مواطن إيراني يصنفون بين الفئات الأولى وحتى الرابعة.

وحسب ما جاء في التقرير، فإن مواطني الفئة الأولى وحتى الثالثة عاجزون تمامًا عن إدارة حاجاتهم المعيشية.

وتضيف "سازندكي" أن السلع الأساسية ارتفعت خلال العام الماضي 50 في المائة، كما وصل التضخم إلى 41 في المائة، الأمر الذي جعل الملايين من المواطنين يهبطون من الفئات المتوسطة إلى الفئات الفقيرة.