قائد قوات حرس الحدود الإيراني يلتقي نظيره الإماراتي لمناقشة التوترات الراهنة
في خضم التوترات الراهنة في العلاقات الإيرانية–الإماراتية، التقى قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، اليوم الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، بنظيره الإماراتي، في العاصمة طهران، بهدف التعاون في تأمين الحدود البحرية بين البلدين.
وجمع هذا اللقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي، والوفد المرافق له.
جاء هذا اللقاء في أعقاب العمليات التخريبية التي لحقت بأربع سفن إماراتية في ميناء الفجيرة، والهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في بحر عمان، واحتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، كانت متجهة إلى سوريا، ومن ثم احتجاز قوات الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية، فإن هذه المفاوضات تعد المفاوضات السادسة التي جرت بين البلدين منذ عام 2013 وحتى الآن.
وأفاد موقع "بليس" الإخباري، نقلا عن العميد رضائي أنه "سبق للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن واصلت علاقاتها التاريخية العريقة على مختلف الأصعدة والمجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن هذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين ورجال الأعمال".
وقال مصدر مطلع لوكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا): "تم خلال اللقاء مناقشة مشاكل الحدود المشتركة، وزيارة مواطني البلدين، والتسلل غير القانوني، إلى جانب الاتصالات البحرية".
وأضاف هذا المسؤول العسكري الإيراني أن "التهريب يشكل معضلة كبيرة لقوات حرس الحدود في كلا البلدين، ومن شأن هذا اللقاء أن يشكل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص".
وأكد على تعزيز التعامل الحدودي بين البلدين، بهدف تيسير الظروف لرجال الأعمال والصيادين والمرضى والسياح وانتفاع الشعبين من هذه العلاقات الجيدة.
يأتي هذا في وقت، كتبت فيه وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤول خليجي، أن المسؤولين الإيراني والإماراتي ناقشا خلال اللقاء التوترات الأخيرة.
وأضاف المسؤول الخليجي أن الاجتماع كان اجتماعًا فنيًا حول مناقشة القضايا البحرية الروتينية.