أعلن حسين أشتري، قائد الشرطة الإيرانية، اليوم الخميس 18 يوليو (تموز)، عن استدعاء مالکي 300 ألف سيارة، عن طریق "برنامج إرسال الرسائل النصية" التابع للشرطة، بتهمة "الحجاب السيئ"، وقال: "من بین هؤلاء، قام 150 ألف شخص بتقدیم تعهد بعدم تکرار ذلك".

وقال حسين أشتري، متحدثًا في الاجتماع الرابع والعشرين لأئمة الجمعة في جميع أنحاء البلاد: "نحن لا نهتم بالحجاب السيئ ولا بشکل الحجاب، فکل شخص یفسر ذلك وفقًا لرؤیته، لكننا لا نعتبر السيارة فضاءً خاصًا ونواجه أي سيدة تخلع الحجاب داخل سيارتها"؛ مؤکدًا علی أن "خلع الحجاب یعد جریمة".

وأکد أشتري أن "إرسال الرسائل النصیة المتعلقة بالحجاب السيئ، یتم علی ثلاث مراحل"، وقال إن "هذا عمل رائع، وإذا وصل العمل إلى المرحلة الثالثة، فسوف نرسل الشخص إلى مكتب المدعي العام ونوقف السيارة، ولکننا حتی الآن لم نصل إلی المرحلة الثالثة، وذلك یعني أن الخطة کان لها تأثير کبیر".

وقال: "بعد السيارات، سوف نذهب إلى أصحاب الأماكن العامة والشركات، ويمكننا الذهاب إلى السيارات العامة والوحدات التجارية، أما الممرات فتقع في المرحلة الأخیرة، وهي مهمة صعبة للغایة"، مؤكدًا: "نحن نعمل وفق قانوننا الذي يتوافق مع الشرع".

وقال قائد الشرطة: "من المثير للاهتمام أن يتم تكريم أشخاص في مهرجان (فجر) السينمائي، بینما حجابهم أسوأ من أولئك الذين نواجههم في الشارع"، منتقدًا "حجاب الطالبات والعاملات في الوكالات الحكومية، وخاصة المستشفيات والشركات الخاصة".

وقال حسین أشتري: "أراد البعض (معاقبة) ضابط إنفاذ القانون الذی تعامل مع الفتیات اللائي يرتدين الحجاب السيئ في حدیقة (بولیس)، وعندما علمت أن الضابط کان قد قام بواجبه، قلت یتعین وقف معاقبته ومن ثم تکریمه، وکرمنا الضابط"، مؤكدًا دعمه القوي لهؤلاء الضباط الذين يضربون ویهینون النساء والشباب بتهمة "الحجاب السيئ".

كما أشار قائد الشرطة إلى ضرب وإهانة فتاة صغيرة في "حديقة طالقاني" على أيدي ضابطات شرطة في أبريل (نيسان) 2018، وهي الواقعة التي أثار نشر صورها الكثير من ردود الفعل، وقال أشتري: "فیما یخص الشرطیة التي اصطدمت مع هؤلاء السيدات المنتهکات، قبل عام ونصف العام، أيضًا، اتصل كثير من الأشخاص المقربین من السلطة وطالبوا باتخاذ موقف لرد اعتبار الشرطية، فقمت بتحويل الشرطیة من متعاقدة إلی رسمیة".