سجلت إيران، اليوم الخميس، أعلى إصابة يومية بفيروس كورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 8293 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو العدد الأكبر منذ بداية تفشي الوباء في البلاد.

وكشفت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، عن تسجيل 399 حالة وفاة جديدة، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 34113، فيما بلغ عدد الإصابات الكلي 596941، ووصل عدد المتعافين إلى 472598. 

وكانت إيران قد سجلت يوم أمس الأربعاء 28 أكتوبر (تشرين الأول) وفاة 415 وهو أعلى نسبة وفيات خلال أربع وعشرين ساعة منذ ظهور الجائحة في فبراير (شباط) الماضي.

في غضون ذلك، قال علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، إن يوم أمس الأربعاء توجّه 10700 مواطن إلى المستشفيات بسبب وجود عوارض كورونا عليهم، وتم إبقاء 890 منهم في المستشفيات لتلقي العلاج، فيما وُضع 188 من هؤلاء في أقسام العناية المركزة. 

وعلى صعيد آخر، لا يزال التجاذب الكلامي بين المسؤولين مستمراً، حيث قال محسن هاشمي في آخر تصريح له إن إحصاءات مجلس بلدية طهران أكثر دقة من إحصاءات وزارة الصحة حول أعداد وأرقام المصابين والمتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا. 

وكان مساعد وزير الصحة، إيرج حريرجي، قد قال في وقت سابق إن الإحصاءات الحقيقية لضحايا كورونا هي ما بين واحد ونصف إلى ضعفيْ ما تعلنه وزارة الصحة. 

وفي هذا السياق قال مسعود مرداني، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إن الأعداد الحقيقية لضحايا كورونا هي ضعفيْ الأعداد المعلنة بشكل رسمي من قبل وزارة الصحة. 

كما قال "مرداني"، اليوم الخميس، في مقابلة صحافية، إن طاقات المستشفيات لاستقبال المرضى نفدت، ولم تبقَ أسرّة فارغة لعلاج المرضى الجدد. 

 وأعلن عدد من المسؤولين في المحافظات الأخرى عن عجز المستشفيات عن استقبال المرضى الجدد، حيث قال رئيس جامعة العلوم الطبية في "ياسوج"، برويز يزدان بناه، إن الوضع الصحي في محافظة "كهكيلويه وبوير أحمد" أصبح متأزماً للغاية وإن مستشفى "شهيد جليل" قد امتلأت أسرّته بالكامل.

وأعلن عدد من المحافظات الأخرى كـ"البرز" و"آذربيجان الغربية" تمديد الإجراءات والقيود المفروضة منذ خمسة أسابيع ضمن سياسات الحكومة الرامية للحد من انتشار الفيروس.