فيضانات الأهواز.. مياه ملوثة وأمراض معدية تجتاح منازل المنكوبين
مع استمرار تجمع مياه الأمطار والفيضانات في عدد من مدن محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، حذر المسؤولون المحليون من تفشي الأمراض المعدية بين المواطنين، وتسرب المياه الملوثة إلى منازل السكان.
وقال رئيس مركز الصحة غربي الأهواز، أحمدي بلوطكي، اليوم الأربعاء الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا): "إن الفيضانات وتجمع المياه الناجمة عن الأمطار وعدم وجود مجارٍ ذات كفاءة لاستيعابها ستؤدي إلى تزايد الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والأمراض المعدية.
وأعلنت "إيلنا" عن قلق السكان من التلوث الصحي والعدوى الناجمة عن مياه الأمطار، وكتبت أن مياه الصرف اختلطت مع شبكة مياه الشرب.
إلى ذلك، قال رئيس مركز الصحة غربي الأهواز، إن جودة المياه القروية انخفضت أيضا، حيث أصبح لون المياه باهتا بسبب الأنابيب المكسورة والكلور غير القياسي وقلة استخدام هذه المادة.
وطالب هذا المسؤول الصحي ببذل المزيد من الجهود من قبل المسؤولين في شركة المياه والصرف الصحي من أجل حل المشاكل الموجودة، بخصوص مياه الأمطار.
وأضاف بلوطكي أن الناس معرضون لخطر الإصابة بأمراض جرثومية، والجهاز الهضمي، والأمعاء، والأمراض الجلدية.
وتأتي هذه المشاكل في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون في الأرصاد الجوية عن هطول أمطار جديدة على خوزستان واحتمال تفاقم الأوضاع الموجودة.
وتظهر الصور المتداولة على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، أن العديد من المواطنين غادروا منازلهم بسبب تجمع المياه فيها، وأنهم تكبدوا خسائر كبيرة. كما يشتكي كثير من المواطنين من فقدان الأدوات المنزلية، في الوقت الذي يعانون فيه من وضع مالي سيئ.
وتفيد آخر إحصاءات جمعية الهلال الأحمر أن عمليات الإغاثة لا تزال مستمرة في 15 مدينة، كما خضع حتى الآن 5 آلاف و750 شخصا لعمليات الإغاثة.
وقال بعض المسؤولين المحليين إن سبب تفاقم الفيضانات هو عدم إصلاح شبكة المياه والصرف الصحي في السنوات الأخيرة، على الرغم من إصدار ترخيص بالسحب من صندوق التنمية الوطنية.
وأفادت وكالة أنباء "فارس"، نقلاً عن ممثل المرشد الإيراني، في مدينة بندر إمام، بأن "ألفي عائلة تعيش في ظروف صعبة"، في كرفانات بمنطقة تسمى "كمب باء".