فيديو يؤكد إطلاق الحرس الثوري صاروخين على الطائرة الأوكرانية.. وليس واحدًا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع في الساعات الماضية، مقطع فيديو يفيد بأن وحدة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صاروخين على طائرة الركاب الأوكرانية، وليس صاروخًا واحدًا.
وكانت الطائرة الأوكرانية (الرحلة رقم 752)، التي كانت متجهة من طهران إلى كييف، وعلى متنها 176 راکبًا وطاقمها، قد تم استهدافها بصاروخ، وسقطت بالقرب من طهران، يوم الأربعاء الماضي.
وفي غضون ذلك، نفى المسؤولون الإيرانيون إطلاق أي صواريخ لمدة ثلاثة أيام، وأرجعوا الحادث إلى "عطل فني"، لكن بعد ردود الفعل واسعة النطاق على مستوى العالم، أعلنت هیئة الأركان المشتركة الإيرانية، يوم السبت الماضي، أن وحدة الصواريخ التابعة للحرس الثوري قد أسقطت الطائرة "دون قصد".
وفي الوقت الذي تحدث فیه قائد القوات الجوية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، عن إطلاق صاروخ واحد فقط، أظهر مقطع الفيديو الجديد الذي تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أول من أمس الاثنين، أن صاروخين أطلقا على الطائرة الأوكرانية في غضون 30 ثانیة.
ووفقًا للفيديو، فلم تسقط الطائرة الأوكرانية على الفور، رغم إصابتها، ولكنها استدارت حول المطار، وهي مشتعلة، وانفجرت بعد ذلك ببضع دقائق، قبل أن تسقط بالقرب من قرية خلج آباد.
ومن جهتها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية صحة الفيديو، قائلة إن موقع تصوير الفیدیو هو قریة بيدكنه، التي تبعد 4 أميال عن قاعدة عسكرية إيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن قرية بیدکنه هي المكان الذي قتل فيه حسن طهراني مقدم، الذي يصفه النظام الإيراني بأنه "أبو الصواريخ الإيرانیة"، وقد لقي حتفه في انفجار رهيب عام 2012، ولم یعلن عن سبب هذا الانفجار حتی الآن.
وفي السياق، أفاد المتحدث الرسمي باسم القضاء الإيراني، أمس الثلاثاء، بإلقاء القبض على كثير من الأشخاص فيما يتعلق بإسقاط الطائرة، لكنه لم يقدم تفاصيل حول هؤلاء الأشخاص، ولا عن مواقعهم العسكرية في الحرس الثوري.
وفي المقابل، فإن كلا من أوكرانيا وكندا، طالبتا إيران بالشفافیة والحزم في التعامل مع هذا الحادث.