فرنسا وبريطانيا وألمانيا تطالب إيران بوقف "تعدين اليورانيوم"
حذرت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم السبت 16 يناير (كانون الثاني)، إيران من تعدين اليورانيوم، كوقود لمفاعل الأبحاث في طهران، واصفة هذا الإجراء بأنه انتهاك للاتفاق النووي.
وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركًا جاء فيه: "نحث إيران بشدة على إنهاء هذا النشاط".
ودعت الدول الثلاث إيران إلى "العودة لالتزاماتها ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة [الاتفاق النووي] دونما تأخير".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت، في وقت سابق، إن إيران بدأت العمل لإنتاج وقود من تعدين اليورانيوم لمفاعل طهران للأبحاث، وذلك في أحدث انتهاك من جانب الجمهورية الإسلامية للاتفاق النووي المبرم عام 2015، مع القوى الكبرى الست في وقت تضغط فيه البلاد من أجل رفع العقوبات الأميركية.
وأكدت "رويترز"، يوم الأربعاء الماضي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في بيان أن "المدير العام، رافائيل ماريانو غروسي، أبلغ اليوم الدول الأعضاء في الوكالة بالتطورات الأخيرة المتعلقة بخطط إيران، لإجراء أنشطة البحث والتطوير بخصوص تعدين اليورانيوم في إطار هدفها المعلن لتصميم نوع مُحسّن من الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران".
وفي الوقت نفسه، كشف سفير إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، يوم الأربعاء، عن إطلاق بلاده أنشطة بحث وتطوير لتصميم وقود متطور لمفاعل طهران للأبحاث النووية.
وأضاف غريب آبادي، أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر منذ عامين، مشيرًا إلى "تفقد مفتشي الوكالة لمصنع إنتاج صفحات الوقود قبل 3 أيام".
ولم يوضح غريب آبادي ما إذا كان إجراء إيران هذا ضمن الاتفاق النووي أم أنه جزء من تقليص التزامات طهران بموجب الاتفاق.
يشار إلى أن توفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران كان أحد الإعفاءات الأميركية للتعاون مع البرنامج النووي الإيراني الذي لم يتم تمديده هذا العام.
يذكر أن طهران بدأت الأسبوع الماضي تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء 20 في المائة، وهو مستوى كانت قد وصلت له آخر مرة قبل اتفاق 2015، في موقع فوردو تحت الأرض.
وتأتي هذه الإجراءات الإيرانية قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب السلطة في البيت الأبيض.