تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

"فتنة 98".. بين المنتفعين والانتخابات البرلمانية الإيرانية

ذكر أمين عام حزب المؤتلفة الإسلامي الإيراني، أسد الله بادامجيان، في وقت سابق، أن الارتفاع العشوائي للأسعار، في الفترة الأخيرة، يتصل بـ"أيادٍ مندسة" تساهم في توفير أرضية لـ"فتنة جديدة"، حسب تعبيره.

وبعدما أرجع بادامجيان الغلاء الأخير إلى القرارات الخاطئة، أكد أن هذه الأخطاء أدت إلى تحول بعض "المتعاطفين مع النظام" إلى الدفاع عن الشعب، ورغم ذلك يقول بادامجيان- وهو أحد هؤلاء "المتعاطفين"- إن هناك "أيادي مندسة" تسعى من خلال ارتفاع الأسعار إلى فتنة العام الجديد، أو "فتنة 98"، حسب التعبير المتداول.

والمقصود بـ"فتنة 98" أي فتنة عام 1398، حسب التقويم الإيراني، وهو الذي بدأ يوم 21 مارس (آذار) الماضي، ويقابل هذا العام الإيراني في التقويم الميلادي عام 2019، ويراد بتعبير "فتنة 98" أي فتنة هذا العام الذي بدأ منذ نحو شهرين.

وقد انتشر تعبير "فتنة 98" على ألسنة السياسيين، بعد تصريحات المرشد الأعلى الإيراني يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) 2018، وسرعان ما أصبح تعبيرًا أساسيًا في خطاب جميع الفصائل السياسية في إيران.

وكان خامنئي قد قال في هذه التصريحات: "على الرغم من تسريب مخطط العدو، لكن على الجميع أن يكونوا متيقظين، لأن أميركا عدو خبيث ومخادع، ومن الممكن أن تُظهر للجميع أنها تتحايل بطريقة السنة قبل الماضية، وهي تضع خطة جديدة للسنة القادمة (98 إيراني)".

وکان خطيب جمعة مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، الذي اتهمه البعض داخل الحكومة، بالضلوع في إثارة اشتباكات يناير (كانون الثاني) 2018 في إيران، هو أول من استخدم هذا التعبير، حيث قال: "إن فتنة 2009 مرت، ومرت عليها تسع سنوات، لكن ما يهمنا هو فتنة 2019 التي ستقع في الذكرى العاشرة لفتنة 2009، حيث يسعى العدو إلى خلق فتنة مشابهة لها".

کما قال العميد عابدين خرم، قائد فيلق عاشوراء، العام الماضي، إن المرشد الإیراني حذر من احتمال حدوث فتنة جديدة في المستقبل، وبالتالي "يجب أن يكون الشعب وخاصة الشباب أكثر يقظة بالنسبة لمشاكل البلاد".

فیما ساعد النائب البرلماني، القائد السابق لقوات التعبئة في مدينة مشهد، جواد كريمي قدوسي، على توضيح الغرض من تعبیر "فتنة 98"، وقال إن "الأعداء في الخارج والداخل يتطلعون إلى إعادة تنفيذ فتنة 98 بالتركيز على الانتخابات".

كما أكدت صحیفة "كيهان" الإيرانية على موضوع "فتنة 98"، وعلاقتها بانتخابات البرلمان الإيراني، مضيفةً أن الأميركيين يحاولون بث "سيناريو الحرب والصلح"، وتخويف الشعب الإيراني، من خلال إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، وإقامة غرفة مشتركة على الحدود الإيرانية، ومساعدة أشخاص مندسين في الداخل الإيراني، مع اقتراب الانتخابات.. وكل ذلك من أجل التصويت على ما وصفتها "كيهان" بـ"القائمة المعتدلة" التي تتماشى مع الغرب.

ولکن موضوع "فتنة 98" واجه ردود فعل كثيرة من منتسبي التيار الإصلاحي في إيران، حيث يعتقد عدد من النشطاء السياسيين الإصلاحیین أن النظام ينشر موضوع "فتنة 98" بهدف هزيمة التیار الإصلاحي في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في مارس (آذار) القادم.

وفي السياق نفسه، قالت النائبة عن طهران في البرلمان الإيراني وعضوة كتلة "أميد" الإصلاحية، بروانة مافي: "لن تكون هناك فتنة.. يتم استخدام هذا التعبير فقط للانتخابات القادمة".

کما رفض مسعود بزشكيان، النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، موضوع "فتنة 98"، قائلا إنه "في ظل هذه الأوضاع التي تسعى فيها أميركا إلى زرع المشاكل في الداخل، علينا أن نفكر في حل لهذه المشاكل بدلا من إلقاء اتهامات سياسية على الشعب".

کما قال محمود صادقي، النائب عن مدينة طهران في البرلمان الإيراني، في حسابه على "إنستغرام": "إن المرشد الإيراني أشار خلال تصريحاته إلى الأعداء الأجانب، ولم يستخدم تعبير فتنة 98".



 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More