فتح التحقيق في مقتل قائد باسیج دارخوین جنوب غربي إيران.. بشكل عاجل
في أعقاب إطلاق النار على حسين مجدمي، قائد باسیج دارخوين في شادكان/ الفلاحية، صباح اليوم الأربعاء 22 يناير (كانون الثاني)، قال صادق مرادي، رئيس المحكمة العليا في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، إن القضية ستتم متابعتها "بشكل خاص".
وأكد سعید حاجیان، حاكم شادكان/ الفلاحية أن حسین مجدمي، قائد الباسیج في دارخوین، قد تعرض لهجوم، صباح الأربعاء أمام باب منزله، على أيدي مسلحین مجهولین، مما أدی إلی مقتله، مضيفا أن التحقیق بدأ في هذه القضیة.
وأشار قائمقام شادكان/ الفلاحية إلی أنه منذ الساعات الأولى، بدأت التحقيقات لاعتقال الجناة، وقال عن تفاصيل الاغتيال: "إن قائد الباسيج قُتل لدی عودته إلی منزله برصاص سلاح من نوع كلاشینكوف على أيدي مسلحين مجهولين نصبوا له كمينًا".
وأفاد موقع "عصر جنوب"، الذي يغطي أخبار محافظة خوزستان، بمقتل قائد باسيج دارخوين في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وقال الموقع: "قتل عبد الحسين مجدمي قائد باسیج دارخوين بالرصاص على أيدي مسلحين مجهولين وملثمين، صباح اليوم الأربعاء، في شادكان/ الفلاحية بإقليم خوزستان".
كما ذكر الموقع بعد ساعات أن "قائد الحرس الثوري قتل في هجوم مسلح على منزله من قبل أشخاص مجهولين".
ولم يؤكد المسؤولون الخبر حتى الصباح، وبعد ذلك أكد حاكم شادكان/ الفلاحية، سعيد حاجيان هذا الخبر، قائلا إن تفاصيل اغتيال قائد باسيج دارخوين وهوية مرتكبي الهجوم سيتم الإعلان عنها قريبًا.
في الوقت نفسه، ذكرت شبكة خوزستان، التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزیون الرسمية، أن عبد الحسين مجدمي كان عضوًا في فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري، وضمن المقربين من قاسم سليماني.
ومن جانبه، وصف محمد رضا نعمتي، في شرطة خوزستان، مقتل عبد الحسين مجدمي بأنه "اغتيال"، وقال: "نصب اثنان يستقلان دراجة نارية كمينًا بالقرب من منزل قائد باسیج دارخوين، وبعد أن أدخل سیارته إلی البیت وأثناء إغلاق الباب"، أطلقوا علیه أربع رصاصات من بندقیة كلاشينكوف وسلاح صید". وقال هذا المسؤول في الحرس الثوري بمحافظة خوزستان، إن أي فرد أو جماعة لم يعلن مسؤوليته عن هذا الحادث بعد.
يقال إن القائد الباسيجي المقتول، عبد الحسين مجدمي، كان ممن شاركوا في مجزرة معشور التي وقعت أثناء احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على خلفية رفع أسعار البنزين بشكل فجائي. والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، حسب منظمات دولية وحقوقية مستقلة، فيما ترفض السلطات الإيرانية الإعلان عن إحصاءات رسمية حتى الآن.
وكانت مدينة معشور، خاصة منطقة المستنقعات، من أكثر المناطق التي شهدت استخدامًا مفرطًا للقوة من قبل رجال الأمن وعناصر الباسيج ضد المحتجين.