غضب بومبيو من تكرار الأحداث التي أدت إلى مقتل سليماني
انتقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بشدة، ما سماه الهجمات الصاروخية المستمرة على السفارة الأميركية في بغداد من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران.
وقد تم تنفيذ ثلاث هجمات بصواریخ الكاتيوشا، الاثنين 27 يناير (كانون الثاني)، على مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، ما أدى إلى إصابة أحد موظفي السفارة.
وفي هذه المحادثة الهاتفية، شكر بومبيو أيضًا الحكومة العراقية على جهودها لتوفير مزيد من الأمن للسفارة الأميركية في بغداد، وفقًا لتقریر وزارة الخارجیة الأميرکیة.
وفي الأثناء، شهدت بغداد، في الأيام الأخيرة، مظاهرات منددة بالولايات المتحدة.
وقد أفادت التقارير، أول من أمس الأحد، بأن ثلاثة صواريخ على الأقل أصابت مجمع السفارة الأميركية في بغداد. وأن أحد هذه الصواريخ أصاب مطعم السفارة، بينما سقط الآخران قريبًا من المبنى.
وهذه هي المرة الأولى، منذ سنوات، التي يتعرض فيها أحد موظفي السفارة الأميرکیة لإصابة في هجوم مثل هذا.
وفيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد ألقى وزير الخارجية الأميركي باللوم على الميليشيات التي تدعمها إيران، كما حدث في الأشهر القليلة الماضية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد قتلت قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لإنهاء نفوذه وتأثيره على الميليشيات المقربة لإيران في العراق التي تتهمها الولايات المتحدة بمهاجمة قواتها بين الحين والآخر.
ومن جهته، أدان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، تلك الهجمات، محذرًا من تحول العراق إلى ساحة معركة بالوكالة.
وهو ما نبه إليه أكثر من مسؤول ومحلل، إذ أصبح العراق، في الأسابيع الأخيرة، مسرحًا لمواجهات عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.