وصف رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن استعداد إيران لرفع التخصيب بنسبة 60 في المائة بأنها "نكسة خطيرة" وتزعزع استقرار المنطقة.

وردا على سؤال حول الطرف الذي يجب أن يتخذ الخطوة الأولى للعودة إلى الاتفاق النووي، قال غروسي في مقابلة مع "يورونيوز"، أمس الأربعاء: "لا أعرف من يجب أن يفعل ذلك، أعتقد أنه ينبغي على كليهما القيام بذلك".

ووصف إمكانية العودة "بين عشية وضحاها" للاتفاق النووي بأنها "مستحيلة".

وأشار مسؤول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الإجراءات وردود الفعل بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، وقال: "لقد حدثت أشياء كثيرة. رأينا أن إيران تنتج مواد من (اليورانيوم المخصب)، إذا كانت تبيع أو تصدر منتجاتها، فمن سيسيطر عليها؟"

وفي معرض إشارته إلى انتهاك طهران لالتزامات الاتفاق النووي، فيما يتعلق بالتهديد الأخير للمرشد الأعلى بإجراء تخصيب بنسبة 60 في المائة وإمكانية حصول إيران على سلاح نووي نتيجة لذلك؛ قال غروسي: "اعتقد أنه ستكون هناك انتكاسة خطيرة وستخلق ظروفًا مؤسفة".

وأكد أن ذلك من شأنه أن يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفًا: "آمل ألا يحدث هذا، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعمل على القيام بدورها".

يذكر أن خامنئي علق، في 22 فبراير (شباط) الماضي، على التحذيرات الأخيرة من أوروبا والولايات المتحدة حول ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها، بقوله: "نحن عازمون على امتلاك قدرات نووية تتناسب مع احتياجات البلاد، ولهذا السبب، لن يكون حد التخصيب في إيران20 في المائة، وستنتج إيران القدر الذي تحتاجه البلاد".

وأضاف: "على سبيل المثال، بالنسبة للدفع النووي أو غيره من الأعمال، قد نزيد التخصيب إلى 60 في المائة".

ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور المملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، وجوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وأوروبا ، في مجال الاتفاق النووي، بأنه مهم، قائلًا: "في الوقت نفسه، للولايات المتحدة دور حاسم".

وتأتي دعوة طهران للولايات المتحدة لاتخاذ الخطوة الأولى ورفع جميع العقوبات للعودة إلى الاتفاق النووي، في حين أكدت حكومة جو بايدن أن العقوبات لن ترفع حتى تعود إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.