ذكرت مصادر صحافية محلية، اليوم الاثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أن عمال شركة "آذرآب" في مدينة أراك، وسط إيران، المتخصصة في إنشاء البنية التحتية الصناعية، واصلوا احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم، كما طالبوا بإلغاء خصخصة الشركة.

وأفادت بعض التقارير الواردة عن بعض وسائل الإعلام المحلية بأن قوات الشرطة واجهت هذه الاحتجاجات.

وقال العمال إنه على الرغم من وعود المسؤولين بإلغاء أسهم بنك الزراعة الإيراني في شركة "آذرآب"، فقد امتنع هذا المساهم سابقًا عن طرح أسهمه في سوق البورصة، ولا تزال أوضاع المساهمة في الشركة غير محددة.

وفي السياق، طالب المحتجون الذين لم يتسلموا رواتبهم لأكثر من شهرين، بإلغاء خصخصة الشركة وإعادة ملكيتها إلى منظمة تطوير وتحديث الصناعات في إيران.

إلى ذلك، أفادت وكالة "فارس" للأنباء بأن عدد العمال يصل إلى "نحو 100 عامل"، مضيفةً أن "قوات الشرطة أيضا موجودة هناك".

ولكن وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا) كتبت، نقلا عن رئيس المجلس الإسلامي لعمال شركة "آذرآب"، جواد صابري: "يوجد حاليًا ألف عامل للفترة الصباحية داخل الشركة، ولكن القوات الأمنية موجودة، أمام شركة "آذرآب"، ولا تسمح للعمال بالخروج من الشركة لتنظيم الاحتجاجات".

وأفادت وكالة العمال الإيرانية (إيلنا)، نقلا عن صابري: "العمال والموظفون في الشركة لديهم أطفال وأبناء يدرسون في المدارس والجامعات، ومن الطبيعي أن تزيد مصاريف الأسر مع بداية العام الدراسي، وهذا ما يثير قلق الموظفين والعاملين".

وفي الأثناء، وعد مساعد محافظ مركزي للشؤون الأمنية والسياسية، بهروز أكرمي، بتحديد مصير وضع المساهمين في شركة "آذرآب"، في غضون شهر واحد، وأن بنك الزراعة الإيراني سيقوم بتحويل أسهمه إلى أحد المساهمين المعتمدين في المحافظة، خلال شهر واحد.

وأكد أن إدارة المحافظة تسعى للحصول على وجهات نظر مجلس عمال شركة "آذرآب" في هذا الشأن.

تأتي تصريحات هذا المسؤول الإيرانيِ- وفقا لوكالة "إيسنا"- بعدما كان قد وعد سابقًا بتحويل مبلغ مليوني تومان لحساب العمال، "فيما لم يتم إيداع أي مبلغ حتى الآن، وأن المسؤولين لم يقوموا بزيارة الشركة حتى الآن، من أجل متابعة القضايا".

يذكر أن عمال شركة "آذرآب" كانوا قد تجمعوا في مدينة أراك، أمس الأحد، في يومهم الأول، احتجاجًا على عدم تقاضيهم رواتبهم وللمطالبة بإلغاء خصخصة الشركة.