عمال "آذرآب" يواصلون احتجاجاتهم بقطع السکك الحديدية بين شمال إيران وجنوبها
أعلن عمال شركة آذرآب، اليوم الاثنين 14 أکتوبر (تشرين الأول)، أنهم سيواصلون احتجاجاتهم، حتى تتم تلبية مطالبهم. وذلك بعد الاعتصامات المتكررة والخروج لشوارع المدينة، وقطع خطوط السکك الحديدية التي تربط بين شمال إيران وجنوبها.
وقال هؤلاء العمال، في وقت سابق، إنهم لم يتلقوا رواتبهم لأكثر من شهرين. کما طالبوا في الأشهر الأخيرة بعودة الشرکة إلى المنظمة الإيرانية للتنمية الصناعية وتحديد مصير أسهمها.
وتزامنًا مع احتجاجات اليوم، أعلن علي آقازاده، حاكم المحافظة، أن السلطات حددت شروطًا لنقل أسهم مصنع آذرآب، بموافقة مجلس تأمين المحافظة.
كما قال، دون الخوض في تفاصيل الشروط: "إذا اشترى أي شخص شرکة آذرآب بهذه الشروط، فستدار بالتأكيد أفضل من ذي قبل".
وفي الوقت الحاضر، يعتبر بنك کشاورزي مساهمًا رئيسيًا في المصنع، فيما يقول العمال إنه "تخلى عنها ولا يتحمل المسؤولية".
يشار إلى أن من بين القضايا التي يحتج عليها العمال: الافتقار إلى الأمن الوظيفي، وانخفاض القدرة الإنتاجية، وعدم تحديد مصير وضع الهيئة الإدارية لوحدة الإنتاج.
وقد أدى إعلان إلغاء الحكومة لخصخصة شركة هيبکو، في الأيام القليلة الماضية، إلى رد فعل بين عمال آذرآب، حيث أعلنوا أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى عودة آذرآب إلى القطاع العام.
وأشار جواد صابري، رئيس المجلس الإسلامي للعمل في الشرکة، إلى مخاوف العمال المحتجين، بشأن القدرة على تحمل تكاليف أبنائهم من التلاميذ وطلاب الجامعات، وهو ما يعد من بين أسباب الاستياء الأخير بين العمال.
وكان عمال آذرآب المحتجون قد قاموا، يوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في أول يوم من الاحتجاجات بإغلاق مدخل مدينة أراك من جهة الشمال. فوضعت قوات الشرطة حواجز أمنية حول المصنع لمنع العمال المحتجين من الخروج إلى شوارع المدينة.
ومن ناحية أخرى، تم استدعاء عدد كبير من عمّال هذه الشركة، من قبل الشرطة، بسبب الدفاع عن زملائهم في شركتي هيبكو، وهفت تبه.