عضو مقر مكافحة كورونا: لم ننجح في مواجهة الجائحة.. وتنتظرنا أيام مخيفة
استمرارا لانتقاد تأخر الحكومة الإيرانية في توفير اللقاح لمواجهة الوباء، نوّه بيام طبرسي، عضو اللجنة العلمية بمقر كورونا، إلى نجاح دول أخرى في هذا الصدد، قائلاً: "لم ننجح لأننا لا نملك شيئا، لا لقاحاً ولا إمكانيات".
وقال طبرسي لموقع "خبر أونلاين"، اليوم الأحد 11 أبريل (نيسان): "مع استمرار هذا الاتجاه، من المتوقع أنه في النصف الأول من العام الإيراني القادم (1401 شمسي) لن تكون هناك أخبار عن التطعيم العام في البلاد، وهذا التوقع يمكن أن ينذر بأيام مخيفة، خاصة مع زيادة إرهاق الطاقم الطبي، ونحن حالياً نجرب مثل هذه الأيام المخيفة في إيران".
وأشار إلى أنه "مع هذه الموجة التي بدأت، سيرتفع عدد الضحايا إلى 500 أو 600 شخص في اليوم، وهذا أمر لا مفر منه".
وقال عضو مقر مكافحة كورونا إن عدد المرضى المحولين إلى المراكز الطبية مرتفع وإن الأسرّة المضافة في المستشفيات كانت ممتلئة أيضًا.
كما أشار رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشوري إلى إنشاء مستشفيات ميدانية في بعض المحافظات، مضيفًا: "لا يوجد حل لهذه المشكلة، سعة المستشفيات غير كافية لهذا العدد من المرضى".
تأتي موجة كورونا الرابعة في جميع أنحاء إيران، في حين تظهر الإحصاءات الرسمية أن العدد اليومي للمرضى المسجلين يقترب من 20000 حالة وهو أمرغير مسبوق.
إلى ذلك، كان تأخر الحكومة في توفير اللقاح، قد دفع رئيس لجنة الصحة بالبرلمان للمطالبة برفع قضية ضد الرئيس حسن روحاني.
ومع ذلك، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، نفى متحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا أن تكون إيران متخلفة عن الدول الأخرى في التطعيم.
هاشمي: الوعود الفارغة أثارت قلق الجميع
وفي الأثناء، انتقد محسن هاشمي، رئيس مجلس بلدية طهران، نقص اللقاحات في البلاد، قائلاً: "حتى الآن، لم يتمكن سوى قلة من الناس من الحصول على اللقاح"، مضيفا: "من الواضح أن طريقة السيطرة على كورونا تكون من خلال التطعيم".
وتشير آخر الإحصاءات التي ذكرها بعض المسؤولين في هذا الصدد إلى أن أقل من واحد في المائة من سكان البلاد تم تطعيمهم.
وواصل رئيس مجلس مدينة طهران انتقاد "الإفراط والتفريط" في تصريحات المسؤولين، مضيفًا: "إعطاء وعود فارغة في التطعيم يقلق الجميع".