اتهم عضو في لجنة مكافحة فيروس كورونا الحكومة الإيرانية بـ"التستر" على تفشي فيروس کورونا في البلاد، وتقديم إحصاءات غير واقعية عن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس.

قال محمد رضا محبوب فر، المتخصص بالأوبئة، في مقابلة مع صحيفة "کيهان صنعت"، الأحد 9 أغسطس (آب) 2020، إنه يعتقد أن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة الإيرانية حول عدد الوفيات والمصابين بسبب فيروس كورونا "واحد على عشرين من الإحصائية الحقيقية" ولا يمكن الوثوق بها.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ إجمالي عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران 18.427 شخصًا، والعدد الإجمالي للمصابين 326712 مصابًا.

لكن محبوب فر وصف الإحصاءات الرسمية بأنها "مصممة" كي "تُذاع للمجتمع لأسباب سياسية وأمنية فقط".

منذ الأيام الأولى، أثارت الإحصاءات الرسمية لأعداد ضحايا ومصابي فيروس كورونا في إيران شكوكًا بين مختلف مجموعات منتقدي النظام ومعارضيه.

ومع ذلك، رفض المسؤولون الإيرانيون دائمًا الانتقادات، قائلين إن إحصاءاتهم تستند إلى اختبارات فيروس كورونا الإيجابية وتتمتع بالشفافية.

لكن الاعتقاد بـ"تستر" الحكومة الإيرانية في هذا الصدد لا يقتصر على منتقديها ومعارضيها؛ بل شكك حتى الآن، بعض أعضاء البرلمان وأعضاء مجالس البلديات في دقة الإحصائيات الرسمية، فعلى سبيل المثال، قال غلام علي جعفر زاده، عضو البرلمان، في بداية تفشي المرض على نطاق واسع بالبلاد، إن "العدد الحقيقي للضحايا أعلى بكثير".

کما قال محمد جواد حق شناس، عضو مجلس بلدية طهران، في وقت سابق، إن إحصاءات وزارة الصحة عن وفيات كورونا لا تتطابق مع تلك التي بحوزة أعضاء مجلس البلدية.

من جانبه، قال محمد رضا محبوب فر، في مقابلته مع صحيفة "کيهان صنعت"، منتقدًا الحكومة الإيرانية في مواجهتها الأولية مع فيروس كورونا: "أخفت الحكومة انتشار المرض في البلاد لمدة شهر، لأسباب سياسية وأمنية، وفي النهاية بعد حفل 22 بهمن (11 فبراير/انتصار الثورة الإسلامية) والانتخابات النيابية" قررت إعلانها.