عسكريون إيرانيون يرفضون التفاوض.. ويهددون برفع أسعار النفط
حذر مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العسكرية القائد الأسبق للحرس الثوري، يحيى رحيم صفوي، اليوم الأحد الثاني من يونيو (حزيران)، من عواقب اندلاع حرب في المنطقة، قائلا إن سعر برميل النفط سيترفع إلى 100 دولار مع أول طلقة.
وأشار صفوي في حديث مع وكالة "فارس" المقربة للحرس الثوري، إلى 25 قاعدة أميركية في الدول المجاورة، كما أشار إلى السفن العسكرية في مياه الخليج، مهددًا أنها جميعًا "في مرمى الصواريخ الإيرانية".
وأكد مستشار المرشد للشؤون العسكرية، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يدخل الحرب إذا لم تكن ستحقق له مصالح اقتصادية".
وأضاف صفوي أن "أول طلقة في الخليج الفارسي سترفع برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار"، وهذا "لن يكون مقبولاً للولايات المتحدة والأوروبيين"، حسب رأيه.
ووصف مستشار خامنئي خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، والعقوبات النفطية بـ"الحرب"، معربًا عن أمله في أن تنتصر "استراتيجية المقاومة الاقتصادية" أمام التدابير الأميركية.
وفي السياق نفسه، أكد نائب المنسق العام للجيش الإيراني، حبيب الله سياري، في حديث مع وكالة "تسنيم"، أن بلاده لن تقبل التفاوض حول القدرات الدفاعية.
واعتبر سياري أن التفاوض مع الولايات المتحدة "سم قاتل"، وقال: "إن الأوروبيين قد يتأملون ويرغبون في التفاوض حول الصواريخ، لكننا لن نسمح لهم بتحقيق رغبتهم في هذا المجال".
وفي غضون ذلك، أشار علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، في كلمة له في منطقة شهريار بالعاصمة طهران، إلى النفوذ الإيراني في دول المنطقة، واصفًا الوجود الإيراني في سوريا بأنه "مهمة إلهية".
وتزامنًا مع هذه التصريحات، أكد محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض حول قدراتها العسكرية.
وكان المرشد خامنئي قد وصف القدرات العسكرية الإيرانية بـ"الشرف" الذي لا يمكن التفاوض حوله.
تأتي هذه التأكيدات في حين صرح الرئيس حسن روحاني، يوم أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إذا أظهرت واشنطن "الاحترام"، وذلك ردًا على دعوة الرئيس الأميركي بإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين، مضيفًا أمام جمع من الرياضيين في العاصمة الإيرانية طهران: "إن إيران لن تدخل في مفاوضات تحت ضغط، ولن تخضع لأوامر ترامب بالتفاوض".