اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، اليوم السبت 25 مايو (أيار)، أن وجود السفن الحربية الأميركية في المنطقة ليس مهمًا، مضيفًا: "إن جميع هذه السفن تحت سيطرة الجيش والحرس الثوري".

جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عن نشر قوات إضافية وتعزيز حضورها العسكري في المنطقة. وأضاف فدوي أن هذه السفن الأميركية لا تملك "قدرة عملياتية"، مردفًا: "كان يتعين على القوات الأميركية، منذ عدة سنوات، أن تستأذن قواتنا في شمال مضيق هرمز من أجل التحرك في مياه الخليج.

تأتي تصريحات فدوي في وقت أعلن فيه وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باترك شانهان، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وافق على مشروع قرار البنتاغون بإرسال 1.500 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط، بسبب "التهديد الإيراني".

ومن جهة أخرى، أعلن مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، مرتضى قرباني، أنه "فی حال وقوع اشتباك عسکري بين طهران وواشنطن، بوسع إيران أن تغرق السفن ‏الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام ‏سلاحين جديدين وسرّيين". غير أن قرباني لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول السلاحين الجديدين اللذين ذكرهما.

وفي معرض إشارته إلى دعم إيران للميليشيات الشيعية في المنطقة، قال قرباني: "إن شعاع محبي الجمهورية الإسلامية الإيرانية يصل إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر".

وفي السياق نفسه، فإن قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد، وخلال كلمة له في البرلمان الإيراني، حذر القوات الأميركية في المنطقة من مغبة الوقوع في أي خطأ في الحسابات.

وحول احتمالیة إجراء مفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي، عبّر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في تصریحات لوكالة "رويترز" عن أملهم في أن يظل باب المفاوضات مفتوحًا، حيث يبدو أن خطر نشوب صراع عسكري بين الجانبين یأخذ وتيرة متصاعدة.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغن أورتاغوس، إن الهدف من ممارسة الضغوط على إيران هو جرّهم إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

وتابعت: "إذا أراد الإيرانيون تغيير أسلوبهم، والتصرف كدولة طبيعية، فنحن نرحب بالتفاوض معهم".

وفی تصریح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول احتمال إجراء اتصال هاتفي بينه وبين بومبيو: "كلما تحدث بومبيو عن إيران، أساء لي، فلماذا ينبغي أن أرد على اتصاله الهاتفي؟".

وأكدت "رويترز" عن عدد من المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين، الذين لم یرغبوا في الکشف عن أسمائهم، أنه من المستبعد أن يرفض ظريف دعوة بومبيو للحديث، بسبب الظروف الراهنة التي يتوقع معها نشوب حرب ضد إيران.

ولکن المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في مقال له نشرته "واشنطن بوست"، وصف سلوك الرئيس الأميركي بأنه متناقض، مضيفًا أن "ترامب يهددنا حينًا ويدعونا إلى المفاوضات أحيانًا".