أشار محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إلى علاقة وزارة الخارجية مع قاسم سليماني، القائد القتيل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قائلا إنهما كانا يجتمعان معًا كل أسبوع وينسقان القضايا بشكل مشترك.

وقال ظريف في جلسة علنية للبرلمان، اليوم الأحد 5 يوليو (تموز)، عن علاقته مع سليماني: "كنت ألتقي  به كل أسبوع ونقوم بالتنسيق. كل ما فعلناه في القضايا الإقليمية تم بالتنسيق بيننا".

وأضاف في حديثه مع النواب إن أولئك الذين كانوا على صلة وثيقة مع سليماني، ومع حسن نصر الله، ومع "المقاومة" في العراق ولبنان وفلسطين، "يعرفون كيف كانت علاقتنا، وليس أنتم".

وفي جزء آخر من حديثه، أشار ظريف إلى الخلافات حول القضايا الإقليمية والسياسة الخارجية، وقال إن السياسة الخارجية للبلاد تقع في "نطاق سلطة" المرشد علي خامنئي. وذلك ردًا على اتهامات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، مجتبى ذو النوري، الذي اتهم ظريف بأنه لم يهتم بملاحظات المرشد خامنئي.

وذكر ذو النوري في كلمته أن "المرشد  أكد على اتباع سياسة الاعتماد على الداخل وحل المشكلات عن طريق الداخل والتعاون مع دول المنطقة، بناء على مبدأ عدم الثقة بأميركا، لكن ظريف اتبع العكس تمامًا".

وتابع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، مجتبى ذو النوري، خلال جلسة استماع لوزير الخارجية في البرلمان الإيراني: "مسار السياسة الخارجية الذي اتبعه وزير الخارجية ظريف كان خطأ منذ البداية وهذه السياسة لم تحقق أيا من الأهداف التي يتطلع إليها شعبنا".

وتعليقًا على الانتقادات الموجهة إليه، وصف وزير الخارجية الإيراني تصريحات ذو النوري بـ: "المهينة". وأشار إلى أن خامنئي كان يسمع كلامه، ويعلم إذا كان صادقا أو كاذبا، وأن المرشد وصفه بـ"الصادق الشجاع".

الاتفاقية مع الصين

وفي جزء آخر من خطابه، أشار ظريف إلى اتفاقية الـ25 عامًا مع الصين، وقال إن الاتفاقية نوقشت خلال اجتماع الرئيس الصيني مع المرشد الإيراني، مضيفًا أنه "لا يوجد سر" في الاتفاقية مع الصين.

وتابع وزیر الخارجیة الإیراني قائلا: "هناك شفافية كاملة في سلوكنا".

يذكر أن الاتفاقية المبرمة بين إيران والصين، لمدة 25 عامًا، وتغطي مجموعة واسعة من الاستثمارات، بما في ذلك استثمارات عسكرية واقتصادية، وقد أثارت ضجة على وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة.

إلى ذلك، انتقد بعض الخبراء ووسائل الإعلام التنازلات المقدمة للصين. كما وصفها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بأنها  اتفاقية "خفية"، و"بعيدة عن أنظار الأمة".

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيراني: "الحقيقة هي أن دوائر القوى في العالم تتغير، وعلينا أن ندرك حقائق الوضع العالمي ونتصرف وفق شروط الانتقال من عالم ما بعد الغرب".