وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة 24 مايو (أيار)، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ"الإرهابي" الذي يخالف قرارات محکمة العدل الدولیة، مضيفًا أن إيران هي التي ستشهد نهاية ترامب، وليس العكس.

وفي معرض رده على تصريحات ترامب الأخيرة، قال ظريف إن "ترامب لا يعرف الشعب والتاريخ الإيراني.. إذا کان شخص ما إرهابیًا، فهذا الشخص هو ترامب".

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) بأن وزير الخارجية الإيراني علق على وصف الرئيس الأميركي لإيران بالإرهاب، قائلا إن "تصریحات الرئیس الأميرکي السخیفة بشأن إیران تشیر إلی حقیقة أنه لا یعرف شیئًا من التاریخ، بل إنه لا یعرف الشعب الإیراني أيضًا".

وكان ظريف قد أجرى صباح اليوم زيارة إلى باكستان، والتقى المسؤولين الباكستانيين، وقال للصحافيين إن "ترامب یثبت من خلال تصریحاته أن ما یدعیه هو وزملاؤه حول دعم الشعب الإیراني، کذب محض".

وفي معرض إشارته إلى أن إيران ليس بلدًا حديثًا ولا يمكن لترامب أن يتحدث هكذا عن إيران، قال إن "ترامب لا یتقن عملیة تجمیل القضایا مثل غيره، ولكنه یکشف عن نوایاه الحقیقیة بشأن الشعب الإیراني".

ولفت ظريف إلى أن "وصف الإرهابي یلیق بترامب نفسه، موضحًا أن الرئيس الأميركي ارتكب الإرهاب الاقتصادي، بینما تقف الجمهوریة الإسلامیة کما هو الحال دائمًا في واجهة محاربة الإرهاب في هذه المنطقة".

وأشار وزير الخارجية الإيراني أيضًا إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران من قبل الولايات المتحدة، قائلاً: "إن الرئیس الأميرکي قد صرح بشکل علني بأنه سیخوض حربًا اقتصادیة ضد الشعب الإیراني، وهذا یعني الاغتیال، ومحاولة فرض رؤیة سیاسیة خاصة علی الشعب الإیراني، من خلال الضغط الاقتصادي، ومن خلال منع بیع المواد الغذائیة والأدویة والمواد الخام، والتي تخالف قرارات محکمة العدل الدولیة.. کل هذه الإجراءات تعد إرهابًا اقتصادیًا علی الشعب الإیراني".

وكان الرئيس الأميركي قد وصف، مساء أمس الخميس، في كلمة له أمام عدد من المزارعين الأميركيين، وصف الشعب الإيراني بالإرهاب، مبينًا أن إيران تقف وراء كل المشاكل في الشرق الأوسط، معتبرًا أن إيران "خطيرة للغاية".

وفي الوقت نفسه، وصف المواطنين الإيرانيين أيضًا بأنهم "طيبون للغاية"، مضيفًا: "أنا أعرف أشخاصًا كثيرين من إيران وهم أناس طيبون للغاية، لكن بلادهم في حالة سيئة".