أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، مجددًا، على ضرورة الرفع الكامل للعقوبات الأميركية، معلنةً أن إدانة محتملة لطهران في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن "يعرقل الأوضاع".

وانتقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين أول مارس (آذار)، على هامش اجتماع اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية، انتقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحاولته إصدار قرار بشأن برنامج إيران النووي، قائلاً: "إذا لم يحدث ذلك [رفع العقوبات]، فلدينا حلول".

وأضاف دون الخوض في التفاصيل: "بدأ الأوروبيون التحرك الخطأ بدعم من الولايات المتحدة في مجلس المحافظين، نعتقد أن هذه الخطوة ستربك الأوضاع".

وأشار ظريف إلى أن السفير الإيراني في فيينا أبلغ أعضاء مجلس المحافظين بهذا الشأن.

إلى ذلك، ذكر موقع "بلومبرغ" الإخباري، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة، عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تسعى للحصول على دعم الدول الأخرى لقرار مقترح لزيادة الضغط على إيران بشأن الأنشطة النووية المتزايدة.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس المحافظين في فيينا، اليوم الاثنين، لمراجعة تقرير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن زيادة إنتاج الوقود النووي واكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع غير معلنة في إيران.

لا حاجة لتفاوض أو قرار

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن الرفع الكامل للعقوبات وعودة الولايات المتحدة إلى التزاماتها "لا يتطلب مفاوضات ولا قرارًا في مجلس المحافظين".

وتابع أن إيران "سترد على الأعمال والسلوكيات العدائية بنفس الطريقة".

وبشأن الحوار بين طهران وواشنطن، أضاف خطيب زاده: "إن وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها في الاتفاق النووي ليس مسألة تفاوض، وجميع المناقشات تم الانتهاء منها منذ 5 سنوات".

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين غربيين كبيرين قولهما إن إيران رفضت عرض أوروبا بالتفاوض مع الولايات المتحدة وعقد اجتماع مشترك مع هذه البلاد.

وبعد هذا التقرير، قال سعيد خطيب زاده إن طهران لا ترى الوقت مناسبًا لعقد اجتماع غير رسمي مقترح.