ظريف: طوال الـ40 سنة الماضية ارتكبنا أخطاء كثيرة.. وفاقمنا أعباء الإيرانيين
أشار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى الانتقادات الموجهة للسياسة الخارجية للنظام الايراني، على الصعيد الدولي، طوال السنوات الأربعين الماضية، قائلا: "لقد ارتكبنا أخطاء كثيرة، وفرضنا تكاليف كثيرة على الشعب".
وخلال اجتماعه مع عدد من نشطاء الفضاء الافتراضي، اليوم الثلاثاء، أضاف ظريف: "يجب أن لا ننفق من جيوب الشعب، ينبغي أن لا نواصل هذه العملية بعناد".
وحول سبب أخطاء النظام الإيراني في العقود الأخيرة، أوضح وزير الخارجية الإيراني: "لقد أردنا دائمًا بناء كل شيء من البداية".
وفي معرض إشارته إلى إطار عمل وزارة الخارجية والانتقادات ضد الاتفاق النووي، أكد ظريف: "لستُ مدافعًا عن الاتفاق النووي، أنا أدافع عن إيران".
وتابع ظريف: "أنا أدافع عن مصالح إيران في الاتفاق النووي، وليس عن مصالح الاتفاق النووي في إيران، وإذا دافعت عن مصالح إيران فسوف أحصل على نقاط من القوى الأجنبية، وهذا نهج اتخذته في المحادثات النووية"، مردفًا: "كل شيء يعمل هكذا، يعطوننا أوامر ونحن نذهب لتنفيذها".
وفيما يتعلق بما ورد في وسائل الإعلام، نقلاً عن ظريف حول تعهد أميركا عند توقيع الاتفاق النووي، قال ظريف: "نُقل عني أن توقيع جون كيري في الاتفاق النووي ضمان، ولكن هذا الاقتباس عني ليس صحيحًا. أنا لم أقل ذلك. لا يمكنني أن أقول ذلك".
وأوضح: "أنا قلت: أنتم طلبتم مني أن أحصل على توقيع، وأنا فعلت ذلك. أُمرتُ بأن أحصل على توقيع أوباما، وأنا حصلت على ذلك".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى تأثير الفضاء الافتراضي الواسع في الدبلوماسية الدولية، كما لفت إلى الموارد والميزانية المحدودة للمؤسسة التي يديرها، معلنا أن "وزارة الخارجية هي واحدة من أفقر المؤسسات في البلاد".
وردًا على سؤال الحاضرين حول اعتقال الصحافية الروسية، يوليا يوزيك من قبل قوات الحرس الثوري في طهران، اعتبر ظريف أن سبب اعتقال يوزيك هو موضوع غير التجسس، وتابع: "لم يكن ينبغي حدوث هذا الاعتقال"،وأشار إلى اندهاش الإعلام لهذا الأمر.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني نفسه "ممثلا لإيران" في الساحات الدولية، موضحًا أن سبب استقالته في العام الماضي كان "لأنني توصلتُ في تلك الليلة إلى نتيجة مفادها أنني لم أعد ممثلا لإيران".