ظريف: حظري جاء بسبب رفضي دعوة البيت الأبيض
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مؤتمر صحافي مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، اليوم الاثنين 5 أغسطس (آب)، إن سبب الحظر الأميركي المفروض عليه هو أنه لم يوافق على طلب أميركي بالذهاب إلى البيت الأبيض.
وأشار ظريف في هذا المؤتمر إلى لقائه مع السيناتور الأميركي راند بول، قائلا: "في زيارتي الاخيرة لنيويورك، أخبروني بأنه سيتم فرض عقوبات عليَّ في غضون أسبوعين، وأنا لم أذهب إلى البيت الأبيض فتمَّ حظري".
وقال إن "الولايات المتحدة اليوم وحيدة في العالم ولا يمكنها تشكيل ائتلاف"، ووصف العقوبات المفروضة عليه بأنها "فشل في الدبلوماسية والحوار".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد حظرت محمد جواد ظريف، في مطلع أغسطس (آب) الحالي، واستخدم الحساب الفارسي لوزارة الخارجية الأميركية في ترجمة تغريدة لمايك بومبيو، عبارة "المداهن الأکبر" لظريف.
وقد أجاب ظريف على سؤال آخر حول فرض العقوبات عليه بالقول: "السبب الأميركي لاستهدافي هو أنني المتحدث الرئيسي باسم إيران حول العالم".
وأشار ظريف في المؤتمر، اليوم الاثنين، إلى سياسات البيت الأبيض حول إيران، ووصف العقوبات المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها "إرهاب اقتصادي".
ومع ذلك، أکَّد وزير الخارجية الإيراني على أنه "إذا تخلت الولايات المتحدة عن الإرهاب الاقتصادي، فستُحل جميع المشاکل".
وصرح بأن "التزامات الاتحاد الأوروبي تجاه الاتفاق النووي مستقلة عن الولايات المتحدة"، وأعلن عن قرار إيران باتخاذ الخطوة الثالثة بتقليص الالتزامات النووية.
وشدد ظريف على أن "الخطوة الثالثة لإيران ليست الخطوة الأخيرة، ولا الانسحاب من الاتفاق النووي.. إذا لزم الأمر، سننسحب من الاتفاق، لكننا حاليًا لا نرى أي حاجة للانسحاب".
کما دافع ظريف أيضًا في ردٍ على سؤال لأحد الصحافيين حول أزمة ناقلات النفط في الخليج، عن توقيف إيران لناقلة نفط بريطانية، قائلًا: "كنا نتجاهل بعض الانتهاكات في توفير هذا الأمن، لكننا الآن لا نرى أي سبب لتجاهل انتهاکات بريطانيا".
وفي الوقت نفسه، وصف ظريف توقيف بريطانيا للناقلة الإيرانية في جبل طارق بأنه "قرصنة بحرية"، وقال: "إن الناقلة الإيرانية لم تکن ذاهبة إلى سوريا".
وحول علاقة الجمهورية الإسلامية مع جيرانها، قال وزير الخارجية الإيراني: "الحوار يخدم المنطقة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. والحوار مع جمهورية إيران الإسلامية لن يغلق أبدًا".
يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية تدهورت بعد هجوم ضد القنصلية والسفارة السعوديتين في مشهد وطهران في يناير (كانون الثاني) 2016 بعد تنفيذ حكم الإعدام ضد نمر النمر الذي اتهمته الرياض بنشاطات إرهابية.