قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة 21 يونيو (حزيران)، إن المرحلة الثانية من تخفيض إيران لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ستبدأ يوم 7 يوليو (تموز) المقبل.

وكانت المرحلة الأولى من تخفيض التزامات إيران، والتي بموجبها لم تعد البلاد ملتزمة بالقيود المفروضة على تخزين اليورانيوم والماء الثقيل، قد بدأت يوم 8 مايو (أيار) الماضي.

وأضاف ظريف، اليوم الجمعة، بعد لقائه مع مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية ترکيا، في فندق عباسي في أصفهان، أن الخطوة الإيرانية التالية تم الإعلان عنها في رسالة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى رؤساء الدول الموقعة على الاتفاق النووي، وکذلك في رسالة ظريف نفسه إلى فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وقد أشار حسن روحاني، أول من أمس، الأربعاء، إلى مهلة الشهرين التي منحتها إيران للدول الأوروبية، قائلًا إن "الإجراءات الأخيرة لخفض التزامات إيران کانت وفقًا للاتفاق النووي والبندين 26 و36".

وقال مسؤولون إيرانيون أيضًا إن مهلة الشهرين الإيرانية غير قابلة للتجديد.

کما ذكر ظريف، في اجتماع وزيري خارجية إيران وتركيا في أصفهان الذي عقد تحت عنوان "اللجنة المشتركة للتخطيط الاستراتيجي لإيران وتركيا"، أن هذا الاجتماع هو أول اجتماع ضمن ترتيبات التخطيط "للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

وختم وزير الخارجية الإيراني: "في نهاية الاجتماع، تم توقيع اتفاقية شراكة لمدة عامين، وتوفرت فرصة للتفاوض على تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية". وكان التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والبنوك والسياحة محور الاجتماع.

وفي السياق، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الاجتماع المشترك لوزيري خارجية إيران وتركيا قد عقد "وراء أبواب مغلقة"، وفيه، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، تم بحث "آخر التطورات في المنطقة والعالم، وخاصة الوضع في سوريا واليمن وآخر التطورات في الخليج".

يأتي اللقاء بين وزيري الخارجية الإيراني والتركي، في حين أنه قبل أقل من أسبوع، التقى حسن روحاني ورجب طيب إردوغان في دوشانبي عاصمة طاجيكستان.

يشار إلى أنه بعد عدم تمديد إعفاء شراء النفط للدول الرئيسية المستوردة للنفط الإيراني من قبل الولايات المتحدة، أنهت تركيا أيضًا شراء النفط الإيراني. كما امتنعت تركيا عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود في المطارات التركية.