ظريف: الأوروبيون لم يتمكنوا من إنشاء آلية مالية ويريدون ترضية ترامب
انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة مشتركة صدرت عن ثلاث دول أوروبية (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قائلا إن الأوروبيين يريدون ترضية رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
وكتب وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة على موقع "تويتر"، يوم الأربعاء 3 أبريل (نيسان): "بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم يفشل الأوروبيون فقط في امتلاك الإرادة السياسية لهزيمة الإرهاب الاقتصادي الأميرکي. لكنهم لم يتمكنوا حتى من إنشاء قناة مالية بسيطة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى إيران".
واتهم ظريف، في نهاية تغريدته، الأوروبيين بالسعي لترضية ترامب، مشيرًا بشكل مباشر إلى رسالة بريطانيا وفرنسا وألمانيا المشتركة للأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد دعت، أول من أمس الثلاثاء، في رسالة مشتركة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تقديم تقرير شامل عن برنامج الصواريخ الإيراني.
وفي هذه الرسالة المشتركة، اتهمتْ الدول الثلاث إيران بانتهاك القرار 2231 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في إشارة إلى إطلاق طهران صواريخ حاملة للأقمار الصناعية، وکذلك رفع الستار عن صاروخين باليستيين.
وقد أعربت الدول الأوروبية الثلاث، في وقتٍ سابقٍ، أيضًا، عن قلقها إزاء استمرار برنامج الصواريخ الإيراني. وفي فبراير (شباط) الماضي، اتهمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إيران بأنها لا تحاول فقط زيادة مدى ودقة صواريخها، ولكنها تزيد من عدد اختبارات هذه الصواريخ.
يشار إلى أن هناك خلافًا بين إيران والأطراف الأوروبية والولايات المتحدة، حول تفسير القرار 2231. وتقول إيران إن القرار لا يلزمها قانونيًا بالامتناع عن العمل على برنامجها الصاروخي، ولكنه "يدعوها" فقط، لذلك فإيران ليست ملزمة بالامتناع.
وقد تمت الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 2231 عام 2015. ويدعو القرار الحكومة الإيرانية إلى الامتناع عن تشغيل واختبار الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة ثماني سنوات.