أعلن جاد دير، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أجری محادثة هاتفیة مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، قائلاً إن الزعیمین، الأميركي والياباني ناقشا قضایا كوريا الشمالية وإيران، والعلاقات التجارية بین البلدین.

ولدى عودته من اليابان، عبر حسن روحاني، السبت 21 ديسمبر (كانون الأول)، عن أمله في أن تفرج اليابان عن الأموال الإيرانية المجمدة. وذكر أنه قال لرئيس الوزراء الياباني: "آمل أن تحاول أنت والحكومة اليابانية إقامة علاقات أفضل معنا، بما في ذلك الإفراج عن أموالنا المجمدة في بنك اليابان لنتمکن من استخدامها في هذه الظروف. هذه العملات مرتبطة ببيع نفطنا قبل العقوبات الأميرکیة، لذلك من حقنا الطبيعي أن تُعاد هذه الأموال إلينا".

ونقل تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء، عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاد دير، قوله إنه خلال محادثة هاتفية بين الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الياباني، لا يوجد ما يشير إلى أنه سيتم الإفراج عن الأموال الإیرانیة المجمدة.

ونقلت "رويترز"، عن جاد دير، المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله: "إن دونالد ترامب وشينزو آبي وافقا على مواصلة علاقاتهما الوثيقة، خاصة بسبب بیانات كوريا الشمالية المهددة".

يذكر أن الاتصال الهاتفي بين آبي وترامب، أمس السبت، استغرق 75 دقیقة. وفي وقت سابق من نفس اليوم، عاد حسن روحاني إلى طهران بعد زيارة استغرقت يومين إلى اليابان.

وقد جاءت زيارة روحاني لليابان في أعقاب حملة قمع واسعة النطاق ضد المتظاهرين الإيرانيين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حیث خرج المتظاهرون في العديد من المدن الإيرانية إلى الشوارع، بعد زيادة لثلاثة أضعاف في أسعار البنزين، ورددوا شعارات ضد النظام.

كما طلبت واشنطن من طوكيو إبقاء الولايات المتحدة على علم بنتيجة مباحثات روحاني وشينزو آبي، وفقًا للتقرير.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الياباني يحاول التوسط بين طهران وواشنطن، حيث قال سابقًا إن بلاده تريد أن تكون أكثر نشاطًا بين إيران وأميركا لحل الأزمة النووية للجمهورية الإسلامية.

وكانت وكالة أنباء "كيودو" قد ذكرت، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة وافقت على خطة اليابان لاستضافة حسن روحاني، والتفاوض بشأن البرنامج النووي لطهران.

يذكر أن شينزو آبي كان قد زار طهران، في يونيو (حزيران) الماضي، للقاء المرشد علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، لكن محاولته للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران باءت بالفشل، وليس من الواضح ما إذا کانت رحلة روحاني الأخيرة إلى طوكيو ومحادثاته مع آبي أيضًا ستحقق نتائج ملموسة، أم لا.