في اتصال هاتفي مع "إيران إنترناشيونال"، قال نجيب مايل هروي، الكاتب الأفغاني وخبير المخطوطات، إن الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام عن سبب محاولة انتحار ابنه، شهاب مايل، كانت صحيحةً، لكنه لا يستطيع التحدث أكثر عن ذلك.

وقيل، في وقت سابق، إن الحكومة الإيرانية وافقت على منح شقة لهذا الباحث الذي عمل في إيران لمدة 50 عامًا.

يذكر أن شهاب مايل هروي كان قد أضرم النار في نفسه احتجاجًا على ظروف إقامة والده في إيران. وقد اتصلت "إيران إنترناشيونال" أيضًا بشهاب مايل، وقال إنه دخل المستشفى في مدينة مشهد، وإنه يعاني من 58 في المائة من الحروق.

وأضاف أن تصريح الإقامة لمدة 10 سنوات الصادر لوالده "مشابه للوثائق الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين لعناصر (فاطميون، وزينبيون) ولا يمكن الاستفادة منه كتأشيرة إقامة".

یشارإلى أن عائلة مايل کانت تنوي استخدام هذه الوثيقة لسفر نجيب مايل إلى ألمانيا "للعلاج"، لكن ابنه شهاب قال إن السفارة الألمانية رفضت قبول تصريح الإقامة كوثيقة صالحة.

وأكد شهاب مايل أن والده في وضع مالي سيئ للغاية، ويعيش على راتبه التقاعدي البالغ 400 ألف تومان (نحو 22 دولارًا) في الشهر. ويسكن في منزل مستأجر.

جدير بالذكر أن نجيب مايل هروي، الذي انتقل إلى إيران من أفغانستان في السبعينيات من القرن الماضي، درس في جامعة فردوسي في مشهد، وعمل لسنوات عديدة في مكتبة آستان قدس رضوي.

ومن المثير أن مايل هروي مهتم  جدًا بالتاريخ الإيراني واللغة الفارسية، لدرجة أنه يتجنب نطق اسم أفغانستان وينطقها "أبجانيان".