أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، أعربت فیه عن "قلقها ومعارضتها" للهجمات، العسكرية التركية المحتملة لمواقع كردية، شمالي سوريا.

وقد ذكر البيان أن طهران "تعتقد أن مثل هذه الخطوة بالإضافة إلی أنها لن تعالج المخاوف الأمنية لتركيا، فإنها ستسبب أيضًا أضرارًا بشرية ومادية واسعة النطاق".

وفي نهاية بيانها، شددت وزارة الخارجية الإيرانية على الحاجة إلى احترام "السيادة السورية والسلامة الإقليمية" واتفاق "أدينا"، وأعربت عن استعدادها للاتصال بالسلطات التركية والروسية لتوفير منتدى للحوار و"الحل السلمي".

وقد تم توقيع اتفاقية "أدينا"، التي يشير إليها هذا البيان، بين تركيا وسوريا، يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1998، تحت إشراف إيران ومصر.

ووفقًا لهذه الاتفاقية، تعهد البلدان بمنع الجماعات التي وصفاها بـ"الإرهابية" من دخول أراضي بعضهما البعض، وتم السماح للجيش التركي بدخول سوريا "على عمق خمسة كيلومترات فقط" لقمعها.

تجدر الإشارة إلى أن أنقرة وطهران اختلفتا حول الأزمة السورية، حيث وقفت إيران بجانب نظام بشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية، وأرسلت جنودا وسلاحا للمعارك، بينما دعمت تركيا معارضي النظام في سوريا.

وقد تزایدت الآن المخاوف بشأن العمل العسكري المكثف، الذي تقوم به تركيا، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب قواته من شمالي سوریا.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، صباح اليوم الثلاثاء أن اللمسات الأخيرة للعملية التركية في الشمال السوري تم الانتهاء منها، وأن قواتها سوف تبدأ العملية خلالَ الساعات القادمة.

وكان السيناتور الجمهوري الأميركي، ليندسي غراهام، قد اعتبر أن تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول هزيمة داعش في سوريا، "أكبر كذبة" لحكومته، منتقدًا بشدة قرار واشنطن بسحب القوات الأميركية من سوريا.

وعلى عكس تقدير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فقد دعم دونالد ترامب العمليات العسكرية للجيش التركي ضد القوات الكردية المستقرة على الحدود السورية.

ولفت السيناتور الأميركي، أول من أمس الأحد، في تصريح لقناة "فوكس نيوز"، إلى أن "جماعة داعش الإرهابية لم تهزم بعد، وأن قرار ترامب بعدم دعم الأكراد المعارضين لنظام الأسد يصب فقط في مصلحة النظام الحاكم في إيران".