قال السفير الإيراني في لندن، حمید بعیدي نجاد، ردًا على تحذير بريطاني لمواطنين بريطانيين من أصول إيرانية، بعدم السفر إلى إيران: "إن الحكومة البريطانية وصفت زيارة المواطنين الإيرانيين لوطنهم بـ(السياسية)". واعتبر بعيدي ذلك أمرًا "مؤسفًا".

وغرّد السفير الإيراني في لندن، على صفحته في "تويتر": "لقد أكدت السلطات الإيرانية مرارًا وتکرارًا أن الجنسية المزدوجة ليست جريمة أو مخالفة للقانون، ولا يعاقب أي شخص على هذا الأمر".

وأشار إلى سفر مئات الإيرانيين من ذوي الجنسية المزدوجة المقيمين في بريطانيا، وقال: "كل يوم، يسافر المئات من هؤلاء بأمان إلى إيران".

وكانت وزارة الخارجية البريطانية، قد أوصت، البريطانيين من أصول إيرانية، يوم أمس، الأربعاء 19 سبتمبر (أيلول)، بأن لا يسافروا إلى إيران إلا في الحالات الضرورية.

وجاء في بيان الخارجية البريطانية، أنه إذا تعرض المواطنون البريطانيون من أصول إيرانية لخطر الاحتجاز في إيران، فإن قدرة الحكومة البريطانية على دعم هؤلاء المواطنين ستكون محدودة.

جدير بالذكر أن الخارجية البريطانية أطلقت هذا التحذير على خلفية مجموعة من عمليات التوقيف والاعتقالات قامت بها السلطات الإيرانية، طالت بريطانيين من أصل إيراني، كان أشهرها في الفترة السابقة، الناشطة نازنين زاغري، حيث ألقت السلطات الإيرانية القبض عليها، في مطار الإمام الخميني، في مارس (آذار) 2016، عندما كانت تنوي مغادرة إيران، مع طفلتها الصغيرة.

ويذكر أن الأوساط السياسية والدبلوماسية أثارت مسألة الدعم الدبلوماسي لنازنين زاغري أثناء زيارة قام بها وزير الخارجية البريطانية السابق، بوريس جونسون، إلى طهران، خريف العام الماضي. فيما كان ریتشارد راتكليف، زوج نازنين زاغري، قد أشار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية لم تصل بعد إلى قرار محدد بشأن "الدعم الدبلوماسي" لزوجته، مضيفًا أنه يتوقع "اتخاذ قرار حاسم" بشأن الدعم الدبلوماسي لنازنين، لكن وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها "لا تزال غير متأكدة من صواب هذه الخطوة".

وفي السياق، كانت القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت، أيضًا، الطالبة البريطانية من أصل إيراني، أرس أميري، عند سفرها من إيران، يوم 14 مارس الماضي، وأودعتها سجن إيفين، ثم قامت بالإفراج عنها لاحقًا بكفالة مالية بلغت 500 مليون تومان، غير أن وكالة "هرانا" نقلت، يوم الثلاثاء الماضي، عن مصدر مقرب من أرس أميري، أن السلطات الإيرانية اعتقلتها مرة أخرى، قبل نحو 10 أيام، بعد استدعائها إلى سجن إيفين يوم 7 سبتمبر (أيلول) الحالي.