طهران تؤكد تقرير "إيران إنترناشيونال":تحليق طائرة مدنية فوق منطقة عسكرية كادت تؤدي إلى كارثة جوية أخرى
بعد يومين من تقرير قناة "إيران إنترناشيونال" حول مرور طائرة مدنية تابعة لشركة "آسمان" للخطوط الجوية بالقرب من منطقة عسكرية، أكد المتحدث باسم منظمة الطيران الإيرانية، محمد حسن ذيبخش، هذا الأمر، مضيفًا أنه بعد دراسة شريط الفيديو ومحادثات الطيار، تبين أنه "تمت مراعاة" المسافة القياسية بين الطائرة المدنية لشركة آسمان والمنطقة العسكرية.
وأكد محمد حسن ذيبخش أنه "لم يكن هناك خطأ في مجال توجيه الطائرة المذكورة".
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد نشرت، أول من أمس الخميس، وثيقة تظهر أن برج المراقبة في مطار مهرآباد بطهران سمح يوم 3 فبراير (شباط) الحالي، بمرور رحلة النجف- طهران، التابعة لشركة آسمان للخطوط الجوية بالقرب من منطقة عسكرية.
وأعلن طيار الرحلة في تقريره أنه لاحظ "انفجارًا على الأرض مع دخان كثيف"، وأبلغ برج المراقبة في مطار مهرآباد بذلك.
وبحسب الوثيقة، فإن الطيار وبعد مكالمتين هاتفيتين مع برج المراقبة التابع للمطار المذكور، لاحظ أن الطريق الذي تم تحديده له بشكل مباشر يمر بالقرب من منطقة عسكرية.
إلى ذلك، رفض المتحدث باسم منظمة الطيران المدنية الإشارة إلى المزيد، وأعلن أن تفاصيل المناطق العسكرية "موجودة لدى جميع شركات الطيران، ومتاحة لجميع الطيارين".
وقال تعليقًا على التقرير: "يجب أن يدرك الطيار أنه لا يسمح بنشر تقارير السلامة قبل المراجعة، وأن هذه الخطوة كانت غير مهنية على الإطلاق".
وفي المقابل، كان الطيار قد أشار في تقريره إلى "الوضع الراهن الحساس"، و"الحادث الأخير المتعلق بالرحلة الأوكرانية"، داعيًا إلى متابعة الموضوع.
وفي سياق موازٍ، يذكر أنه في مساء 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعد انطلاق صفارات الإنذار، غربي طهران، تم الإعلان عن أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية قد غيرت مسارها من مطار الإمام الخميني في طهران.
وعزت بعض وسائل الإعلام الحادث إلى اقتراب الطائرة من منطقة عسكرية، لكن مسؤولي هيئة الطيران نفوا الربط بين تغيير مسار الطائرة وإطلاق صفارات الإنذار.